قبل ساعات قليلة من انطلاق الدوري الإنجليزي موسم 2005-2006 يبدو تشيلسي مرشحا للمرة الأولى في تاريخه للاحتفاظ باللقب ، فيما سيكون على أندية الأرسنال ومانشستر يونايتد وليفربول أن تبذل قصارى جهدها لتلحق بالقطار اللندني الأزرق المتجه إلى القمة. عاد تشيلسي الذي فاز بالدوري الإنجليزي الموسم الماضي بفارق 12 نقطة عن الأرسنال أقرب منافسيه بعدما جمع عددا قياسيا من النقاط يبلغ 95 نقطة ، أقوى مما كان عليه بعد أن قام مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو بتدعيم نقاط الضعف - إن جاز لنا التعبير- في تشكيلته بمجموعة من اللاعبين الجدد. تعاقد مورينيو مع الإنجليزي الدولي شون رايت فيليبس من مانشستر سيتي مقابل 38 مليون دولار في أغلى صفقات الصيف الحالي ليسد الضعف الذي عانت منه الجبهة اليمنى للفريق والتي اعتاد المدرب الدفع بالأيرلندي صاحب القدم اليسرى داميان داف لشغلها. وانضم المدافع الإسباني أسيير ديل أورنو ليسد النقص الذي أصاب مركز الظهير الأيسر الموسم الماضي بسبب إصابة واين بريدج ، وضم مورينيو الفرنسي الصاعد لاسانا ديارا في قلب الوسط. فيما استعاد الزرق المتمتعين بالاستقرار الفني والإداري منذ ما يزيد عن عام مهاجمهم الأرجنتيني هرنان كريسبو بعد إقناعه بإنهاء إعارته في ميلان ، والإنجليزي كارلتون كول بعد إعارته لمدة عامين مع تشارلتون أتلتيك وأستون فيلا. وقدم تشيلسي الاسبوع الماضي إنذارا شديد اللهجة لمنافسيه عندما تغلب على الأرسنال 2-1 ليفوز بكأس الدرع الخيرية دون الاستعانة بكامل نجومه. ولم يكتف تشيلسي بذلك بل تعاقد خلال الصيف مع الدنماركي فرانك أرنسين المدير الرياضي لتوتنهام هوتسبر ليقوم بدور كشاف المواهب خارج النادي اللندني لضم اللاعبين الواعدين إلى أكاديمية تشيلسي للناشئين. أما مانشستر يونايتد فيخوض الموسم للمرة الأولى بعد انتقال ملكيته إلى عائلة المليونير الأمريكي مالكوم جليزر وانضمام ثلاثة من أبنائه إلى مجلس إدارة الفريق ، وهو ما يضع الفريق على صفيح ساخن نتيجة عدم تقبل قطاع كبير من المشجعين لهذه الخطوة.
فابريجاس..هل يسد فراغ فييرا ؟ وشهدت أولى مباريات مانشستر يونايتد الرسمية هذا الموسم أمام ديبرتشن المجري في الأدوار التمهيدية من دوري أبطال أوروبا حالات شغب بين المشجعين بسبب وجود أبناء جليزر في المدرجات مما أدى لخروجهم من ملعب أولد ترافورد تحت حراسة الشرطة. أما أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد فقد يجد نفسه خارج النادي بعد 19 عاما من الخدمة الشاقة نظرا لفشل الفريق خلال العامين الموسمين الماضيين في تحقيق مركز أفضل من الثالث ، وهو ما يؤدي لإضعاف حصة الفريق من عوائد النقل التلفزيوني في دوري ودوري أبطال أوروبا ، مما قد يؤثر سلبا على ميزانية الفريق الذي يحتاج إلى كل سنت لسداد قروض مالكه ، ولإرضاء مجلس إدارته الذي يقيس النجاح بحجم الأرباح التي يجنيها سنويا. واكتفى فيرجسون خلال الصيف الحالي بتدعيم صفوفه بلاعبين فقط ، هما الهولندي إدوين فان دير سار الذي تعول عليه جماهير الفريق كثيرا لحماية عرين الشياطين بعد أخطاء قاتلة ومشاهد مأساوية تسبب فيها حراس الفريق المتعاقبين منذ رحيل الدنماركي بيتر شمايكل ، والكوري الجنوبي بارك جي سونج لاعب وسط أيندهوفن النشيط. أما الأرسنال وصيف الموسم الماضي وحامل لقب كأس إنجلترا فيخوض موسمه الأخير على ملعب هايبري تمهيدا للانتقال إلى ملعب "طيران الإمارات" بسعة 60 ألف متفرج في منطقة أشبرتون جروف الموسم المقبل ، حيث سيتحقق حلم الفرنسي أرسين فينجر مدرب المدفعجية بزيادة أرباح الفريق من عوائد بيع التذاكر مما سيوفر له السيولة المالية اللازمة للتعاقد مع أفضل لاعبي أوروبا. الأرسنال لم يدخل سوق التعاقدات هذا الموسم سوى لتعزيز دفاعاته فضم البيلاروسي ألكسندر هلب من شتوتجارت واستعار الكاميروني ألكسندر سونج من باستيا ، لكن يبقى خط وسطه مفتقدا لعناصر الخبرة بعد رحيل الفرنسي باتريك فييرا إلى اليوفنتوس والبرازيلي إيدو إلى فالنسيا. ويعتمد فينجر هذا الموسم على لاعبيه الشباب أمثال فرانسيسك فابريجاس ، 18 عاما ، وماثيو فلاميني ، 21 عاما ، والمدافع السويسري فيليب سيندروس ، 20 عاما ، كما يقدم للفريق الأول ثلاثيا واعدا مكون من الهولندي كوينسي أوسو أبيا ، 19 عاما ، والإيطالي أرتورو لوبولي ، 18 عاما ، وديفيد بنتلي ، 20 عاما. ورغم الامكانات الرائعة التي يملكها هؤلاء الشباب إلا أن قدراتهم قد لا تؤهلهم لمسايرة الفرق الكبرى في إنجلترا مثل تشيلسي ومانشستر يونايتد مثلما حدث في مباراة الدرع الخيرية الأخيرة ، وهو ما يعني أن الأرسنال سيكون قريبا من القمة لكن سيصعب عليه الفوز باللقب ، بالإضافة لتأجيل أحلامه الأوروبية لموسم أخر. أما ليفربول خامس الدوري الإنجليزي المو