هو زملكاوي رغم تعصب والده للأهلي، بل إن بوصلة تشجيع والده نفسها ارتدت إلى اللون الأبيض بانتقاله للزمالك .. هو خالد الغندور الذي لايزال مرتبطا بالفارس الأبيض حتى بعد عمله في مجال الإعلام. هو الرائع بموهبته كلاعب، الناجح بألقابه كقائد، المثير بكلماته كإعلامي، خالد الغندور "بندق" الذي لا يعنيه كثيرا إن كان "جوه أو بره الصندوق" بقدر ما يعنيه أن يبقى كما هو ولا يلوثه ما لوث الآخرين كما يحكي لFilGoal.com. وينشر FilGoal.com حواره مع الغندور على حلقتين، والبداية اليوم الجمعة. الزملكاوي بندق يتحدث عن أجمل لحظات حياته كزملكاوي، ويقول: "عند عودتنا من كوتوكو في نهائي بطولة إفريقيا 1994 تحت قيادة الجوهري كانت لحظة عظيمة. 100 ألف زملكاوي أو يزيد. كان المشهد مهيباً". وتابع "لطالما كان جمهور الزمالك مبهراً". وأضاف "كابتن جوهري نفسه كان عظيماً. حصدنا معه ألقاباً وحصلت معه على لقب أفضل لاعب بمصر. أعتبره مع أوتوفيستر أفضل من دربوني في حياتي". يتذكر بندق أيام الملعب ويقول: "أعلى اللاعبين موهبة ممن زاملتهم في حياتي كانوا بدون ترتيب حمادة عبد اللطيف، محمد صبري، ورضا عبد العال". وأردف "يليهم حازم إمام". وأكمل "في المقابل واجهت لاعبين أفذاذاً، ولكن وقتما تكون حالتي الفنية والنفسية في أفضل حالاتها لا يوقفني أي أحد". وسرد "لعبت على إبراهيم حسن وتفوقت عليه، واجهت يوماً إسلام الشاطر ومحمد بركات معاً عندما كانا في الإسماعيلي وكانت لي أيضاً الغلبة الفنية". وأكمل "لم تكن كل الأيام سعيدة بالطبع، كان للأيام الصعبة أيضاً مكان". المخرجة الأهلاوية وعن أسوأ أيامه في الزمالك يجيب بندق "لم يكن هناك أسوء من مباراة القمة أمام الأهلي 1996 والمعروفة بمباراة قدري عبد العظيم". وحكى "كان هناك تربصاً واضحاً بالزمالك، كيف يصر اتحاد الكرة على حكم رفضه الزمالك رغم إعلانه أنه لن يحكم المباراة. يظن البعض أن الغضب الزملكاوي كان نتيجة هدف حسام حسن بحجة إن نبيل محمود كان يغطي التسلل وهذا كلام فارغ". وأردف "الغضب كان من موقف اتحاد الكرة المتعنت والواضح ضد الزمالك. في نفس المباراة كان لنبيل محمود ضربة جزاء صريحة ضد إبراهيم حسن احتسبها قدري عبد العظيم تسللاً رغم عدم وجود راية للتسلل". واستطرد "لقد أحبطنا جميعاً في الملعب وأشعرنا أننا لن نفوز. الغضب بعد هدف حسام حسن كان على كل شيء و ليس على الهدف نفسه فقط". وعن اللقطة الشهيرة في مباراة قدري عبد العظيم الذي خرج فيها بندق عن شعوره، يقول: "كنت في قمة الغضب وكنت أصرخ وحدي لم أكن أوجه كلاماً لشخص بعينه. لم ألحظ وقتها وجود ميكروفونات واستغلت المخرجة الأهلاوية وفاء فاضل الموقف وقتها لتشويهي بإظهار أن هذا صوت خالد الغندور وهذه صورته. هو ليس غيره ". الاعتزال في 99! وعن أيامه الصعبة في الزمالك يقول الغندور: "طلب مني الكباتن أبو رجيله وإبراهيم يوسف الاعتزال سنة 1999. حاولت كثيرا الاجتهاد في التدريب لإثبات عدم صحة وجهة نظرهما ولكن دون فائدة". وأوضح "كانوا يعتبرونني أحد رجال فاروق جعفر وهذا لم يكن صحيحا. كنت دائما أحد رجال الزمالك". وسرد "في مباراة أمام المنصورة كنا خاسرين وكانت الجماهير تهتف مطالبة برحيلهما. شاركت في أخر دقائق، صنعت هدفاً لعبد اللطيف الدوماني وسجلت هدفاً". وأفاد "كانت إسهاماتي في اللقاء سبباً في بقائهما بالجهاز الفني. احتضناني قائلين أنت عظيم". وأكمل باسما "يطالبوني بالاعتزال ثم أساهم في بقائهما، يبدو أنني عظيماً فعلاً" . وأضاف "توفي والدي قبل مباراة الأهلي سنة 1999 (المباراة الأولى لأوتوفيستر). لم أحضر للتدريب يومين فاستبعدني كابتن حلمي طولان من التشكيلة الأساسية. عندما وصل اوتوفيستر قبل المباراة بأيام وشاهد التقسيمة بين الفريقين الأساسي والإحتياطي أصر على إشراكي اساسياً". واستطرد "لعبت يومها ضد الأهلي أحد أجمل مباريات حياتي، واختارتني العديد من الصحف أفضل لاعب بالمباراة".