مدريد، (إفي): أدان الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد اليوم الأحداث التي أسفرت عن مصرع شخص الأحد بالقرب من ملعب فيسنتي كالديرون في مواجهات بين مشجعين متعصبين، وطالب بالتعامل بشدة من أجل القضاء على روابط الأولتراس في كرة القدم، ضاربا بإنجلترا المثل على ذلك. وأكد المدرب في مؤتمر صحفي اليوم بالمدينة الرياضية لناديه: "إنه يوم حزين لكل من يعمل في كرة القدم، نحن نأمل ألا يتكرر ذلك أبدا. من المهم إدانة العنف المحيط بكرة القدم، ومن الواضح أن على عالم كرة القدم كله العمل من أجل ألا يحدث ذلك في المستقبل". وأضاف "في الماضي عشت هذا نفسه في إيطاليا، ولدي تجربة في إنجلترا حيث عملوا وقاموا بالكثير لاستئصال شأفة هذه الآفة من كرة القدم. كانت لديهم مشكلة كبيرة مع الهوليجانز (الروابط العنيفة) وبالشدة قضوا عليها. في إسبانيا يمكن أن يحدث الشيء نفسه، يمكن للأندية القيام بشيء للقضاء على هذا الطاعون". واندلعت اشتباكات أمس قبل ساعات من انطلاق مباراة أتلتيكو مدريد وديبورتيفو لاكورونيا في الدوري الإسباني لكرة القدم، بين نحو 200 شخص مسلحين بالأسلحة البيضاء، مما أسفر عن مصرع مشجع ديبورتيفو، فرانسيسكو روميرو، الذي أصيب بسكتة قلبية لقي خلالها حتفه، بعد أن تم إنقاذه من نهر مانزاناريس الذي سقط أو ألقي فيه خلال تلك الاشتباكات التي أسفرت أيضا عن إصابة 11 شخصا. ومع إظهار الفارق بين إيطاليا أو إسبانيا وإنجلترا، والاعتراف بأنها "مشكلة ثقافة وتربية"، ذكر أنشيلوتي بأنه لم يتم الانتقاص من قدره في أي ملعب إنجليزي. وأقر "في إنجلترا لا يوجد كثير من العنف في الملاعب، أو العديد من رجال الشرطة حولها قبل المباريات، ولا يسبون، ولا يتشاجر المشجعون. هناك أطفال في المباريات. لم يتم سبي قط في ملعب بإنجلترا". وأشار إلى الطريق الذي يجب اتباعه من قبل جميع المعنيين بكرة القدم الإسبانية "علينا أن ندين كافة أشكال العنف، وإلقاء زجاجة في الملعب أو إطلاق سباب هو عنف أيضا. لا بد من القيام جميعا بشيء لتجنب هذا". وأردف "نحن العاملون في كرة القدم لسنا سعداء اليوم، إننا مستاؤون لأنه عالمنا ويجب أن يكون نظيفا، وعلينا القيام بشيء ليكون كذلك. كل شخص يمكنه القيام بشيء". وأكد أنشيلوتي أن "ريال مدريد مثال جيد"، وأنه يعمل ضد (الأولتراس) مثلما فعل يوما ما خوان لابورتا عندما كان يتولى رئاسة برشلونة: "مثلنا يمكن لكل الأندية أن تقوم بشيء. في فرنسا يقومون بعمل جيد، إنهم بحاجة لإبعاد الجماعات الراديكالية لأن الجماهير ليست بحاجة إلى رابطة أولتراس لتصبح جماهير". لكن في الوقت الحالي لا يصل الأمر بالمدرب الإيطالي إلى حد تأييد قرارات مثل إيقاف المباريات عند البدء في إطلاق أغان عدائية في المدرجات. وقال: "إنها كلمات مسيئة تسمعها من آن لآخر، لكنني لا أعتقد أنها تستوجب إيقاف اللقاء. الأفضل هو عدم الإنصات. هناك الكثير من المشجعين الذين سيقومون بتأليف تلك الأغاني، وسيكون هناك تأثير لمنح الأمر أهمية أكبر مما هو عليه في الواقع. لا يجب أن تتسبب في إيقاف المباراة".