"أعرف أننا نمر بأسوأ فترة ممكنة، وأتوقع الإقالة في أي وقت".. أشهر قليلة بعد أن كان برندان رودجرز بطلاً قومياً في ليفربول، أصبح الرجل هو المكروه الأول الذي تطالب المدينة برأسه. ليفربول يواصل الترنح في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.. ست هزائم في 12 مباراة بالدوري الذي يقبع فيه الريدز في المركز الثاني عشر، وثلاث هزائم من أصل أربع مباريات في دوري الأبطال وتهديد بخروج مبكر من مجموعة كانت تبدو سهلة. وبعد أشهر قليلة من تمديد تعاقده حتى عام 2018، بدأت جماهير (وربما إدارة) ليفربول في التفكير في بديل محتمل لرودجرز في الموسم المقبل على أقصى تقدير. الخسارة من كريستال بالاس 3-1 يوم الأحد وضعت الأيرلندي الشمالي في موقف لا يحسد عليه، ويعتقد جزء كبير من جماهير ليفربول أن مباراة دوري الأبطال في بلغاريا يوم الأربعاء أمام رودجرز هي مباراة القشة.. القشة التي قد تنقذه من الغرق في حالة الفوز، أو القشة التي تقصم ظهره لو فشل في تحقيق الفوز. كلوب.. الخيار الأمثل أسماء البدائل بدأت في الظهور بالفعل، وعلى رأسها الألماني يورجن كلوب مدرب بروسيا دورتموند. كلوب الذي قاد دروتموند لنهائي دوري أبطال أوروبا قبل عامين لم ينف رغبته في التدريب بالدوري الإنجليزي الممتاز مؤكداً أنه لو ترك ألمانيا فستكون انجلترا هي خياره الوحيد. وقال كلوب الذي يعاني مع بروسيا دورتموند محلياً هذا الموسم بالرغم من تألقه الأوروبي "لو طلبني نادي في انجلترا، بالتأكيد سأفكر بقوة في الموافقة.. لكن دعنا نترك هذا لوقته". وربما يكون الألماني ذو ال47 عاماً هو الخيار الأمثل لليفربول، بالنظر لتجربته في صنع فريق من العدم لبروسيا دورتموند، حقق معه لقب البوندسليجا مرتين بالإضافة لبلوغ نهائي دوري الأبطال الذي خسره في اللحظة الأخيرة من غريمه بايرن ميونيخ.. وأصبح دورتموند مع كلوب أحد القوى التقليدية في القارة العجوز. رافا.. ارجع يا زمان لازال العلم الذي يحمل صورة رافاييل بينيتيث يرفرف في مدرجات ملعب أنفيلد في كثير من المباريات. الإسباني حفر اسمه في قلوب جماهير ليفربول بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في 2005 بعد "ملحمة اسطنبول" أمام ميلان الإيطالي. ومع رافا وصل ليفربول لنهائي دوري الأبطال في 2007، وخرج من نصف النهائي في 2008 ثم في ربع النهائي بعدها بعام، كما حقق لقب كأس الاتحاد الإنجليزي في 2006 ولقبي كأس السوبر الأوروبي والدرع الخيرية الانجليزية. لكن الفشل في تحقيق لقب الدوري خاصة في 2009 حينما اقترب ليفربول بشدة منه كلف بينيتيث الرحيل في 2010. مدرب نابولي الحالي لم يخف رغبته في العودة لليفربول بشكل غير مباشر، حين أشار لأنه يريد العيش مع ابنته في مكان واحد، وتدرس ابنة رافا في مدينة ليفربول بالذات. علاقة بينيتيث بجماهير ليفربول لم تفتر، بل أن الأخيرة هتفت له كثيراً حتى وهو يقود الغريم تشيلسي كمدرب مؤقت في 2013. كارا.. حل مفاجئ بدأ اسم نجم ليفربول المعتزل حديثاً جيمي كاراجر يطفو على السطح كمدرب محتمل للريدز، بالرغم من أن كارا لم يبدأ بعد مسيرته كمدرب. كاراجر اعتزل في نهاية الموسم قبل الماضي بعد مسيرة حافلة خاض فيها أكثر من 500 مباراة بقميص ليفربول، واتجه للعمل محللاً للمباريات في شبكة "سكاي سبورت" ليذيع صيته كأحد أفضل محللي الكرة في بريطانيا حالياً. ومع تعثر الريدز الأخير ظهر اسم كاراجر على السطح، ربما كمرشح مؤقت في حالة إقالة رودجرز قبل نهاية الموسم، وربما كمدرب مساعد قادم، على طريقة أسطورة مانشستر يونايتد ريان جيجز الذي تولى تدريب الفريق بشكل مؤقت في الموسم الماضي وهو مازال لاعباً، قبل أن يصبح مساعداً للويس فان جال في الموسم الحالي.