يستعد أحمد المحمدي جناح هال سيتي لمواجهة "مثلث برمودا" ساوثامبتون يوم السبت على ملعب كينجستون كوميونيكاشنز. ويحل وصيف الدوري نادي ساوثامبتون ضيفا ثقيلا على هال سيتي في الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي. المحمدي قاد هال سيتي للعودة من ملعب أنفيلد رود بنقطة ثمينة أمام ليفربول في الجولة الماضية من المسابقة. طالع - المحمدي وهال سيتي يستغلان الأيام الحزينة لليفربول ليست مجرد مشاركة، بل قدم المحمدي " كالعادة" أداء أكثر من رائع توج من خلاله باختياره ضمن تشكيلة الأسبوع في الدوري، وخصوصا مع منعه هدف محقق لليفربول. جناح هال والمنتخب المصري نجح في إنقاذ مرماه من رأسية لوفرين مدافع ليفربول من على خط المرمى، فماذا يفعل المحمدي أمام " مثلث برمودا"؟ شاهد - المحمدي ينقذ هدفا أمام ليفربول من على خط المرمى ساوثامبتون أظهر أداء مبهر في الدوري حتى الآن، فاستحق وبجدارة التواجد كوصيف المتصدر تشيلسي بعد ما جمع 19 نقطة من تسع مباريات. أداء ساوثامبتون المبهر يعتمد على مثلث هجومي مرعب، يؤمنه خرسانة منتصف الملعب، فهل ينجح في الحفاظ على قدرته المتميزة في تسجيل وصناعة الفرص. رأس المثلث المفاجأة الإيطالية جرازيانو بيلي، رأس مثلث الرعب لساوثامبتون. المهاجم الإيطالي صاحب ال29 عاما حل على الدوري الإنجليزي قادما من فينورد روتردام بعد ما سجل 23 هدفا معهم في الدوري الهولندي. بيلي تأقلم سريعا، بل جعل جماهير ساوثامبتون تنسى "شلة" الراحلون من الفريق، فالإيطالي المستدعى حديثا للمنتخب سجل سبعة أهداف، ليحتل المرتبة الثالثة كأكثر اللاعبين تسجيلا في الدوري.
رعب بيلي يكمن في إمكانية تسجيله الأهداف بكل الطرق، فيسجل بالرأس ويسجل بالقدم اليمنى واليسرى، ليس ذلك وحسب بل تعد تحركات بيلي على جانبي الملعب وفتح المساحات لزملائه في الفريق للدخول في العمق، من أكبر مزايا الإيطالي. يتحرك، يصنع ويسجل من أنصاف الفرص، أنه رأس مثلث الرعب لساوثامبتون قاعدة المثلث خطورة قاعدة مثلث ساوثامبتون تتمثل في تبادل المراكز الرهيب بين دوسان تاديتش والسنغالي السريع ساديو ماني وحتى شاين لونج، يمينا ويسارا. تاديتش الظاهرة الجديدة في صناعة الفرص والأهداف، يتحرك يمينا ويسرا بحرية كاملة أثناء المباراة، ففي لقاء ساوثامبتون أمام سندرلاند بدأ المباراة يسارا ولكنه لم يكتف بالبقاء فقط في اليسار، فشكل خطورة كبيرة أسفرت عن 8-0 من اليمين واليسار. في لقاء ستوك سيتي أمام ساوثامبتون، بدأ تاديتش المباراة على الجانب الأيمن هذه المرة، ولكنه أيضا شكل خطورة ثنائية رهيبة مع ماني بتبادل المراكز يمينا ويسارا، ليفوز ساوثامبتون 1-0. ماني، تاديتش ولونج وعلى الرغم من عدم إشراك الأخير في كثير من المباريات، إلا أن عدد فرص ساوثامبتون على مرمى الخصوم في كل مباراة تتمثل في تمريرات وعرضيات الثلاثي. ميزة عرضيات هي الأخرى يتميز بها المحمدي، ولكن كيف سيتعامل مع تبادل المراكز المستمر والمرهق بين قاعدة مثلث الرعب؟ حصن الأمان قوة ساوثامبتون لا تتوقف فقط على مثلث برمودا الهجومي، لكن خرسانة خط الوسط تشكل دعما قويا لاستمرار رعب المثلث. مورجان شنايدرلين، كورك و ستيفن ديفيز ثلاثي يشكل مثلث خلف مثلث الرعب الهجومي، ثلاثي لا يكتفي بتأمين الدفاعات فقط بل بصنع الفرص وتسجيل الأهداف أيضا. مهمة غاية في الصعوبة بانتظار هال سيتي أمام مثلثات ساوثامبتون، مهمة سيتحمل أحمد المحمدي جزءا كبيرا للخروج منها أما سالما أو مهزوما. فماذا سيقدم المحمدي أمام ساوثامبتون؟ ملعب كينجستون سيعطينا الإجابات، فلننتظرها ونتمناها، ( سالما).