تأمل إيطاليا أن تكون البداية القوية لأنديتها فى بطولة دورى أبطال أوروبا لهذا الموسم هى مقدمة لاستعادة هذه الأندية لهيبتها على الساحة الأوروبية بعد عدة سنوات لم تشهد سوى الفشل تلو الآخر. ومع أن المسابقة الأوروبية ما زالت فى مراحلها الأولى ، غير أن الانتصارات المدوية التى حققها ممثلو إيطاليا الثلاثة – اليوفنتوس وميلان وإنتر ميلان – فى الجولة الثانية من مباريات الدور الثانى للبطولة دفعت الصحافة الإيطالية والأندية نفسها لتعبير عن تفاؤلها بنهاية سعيدة لهذا الموسم. الغريب والطريف فى الوقت ذاته ، أن الصحافة الإيطالية بالذات كانت قد انتقدت أداء أنديتها فى الجولة الأولى من مباريات الدور الثانى التى كان فيها الميلان هو الفريق الإيطالى الوحيد الذى حقق الفوز ، وهى شكت تحديدا من التفوق الكبير لممثلى أسبانيا ريال مدريد وفالنسيا وبرشلونة. الموقف تغير تماما يوم الأربعاء عندما سحق ميلان مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا الأسبانى بأربعة أهداف نظيفة ، فى حين اكتسح اليوفنتوس ضيفه دينامو كييف الأوكرانى بخمسة أهداف دون رد ، قبل أن يكمل إنتر ميلان "العرس" الإيطالى فى أوروبا يوم الخميس بفوز صعب على ضيفه أياكس الهولندى بهدف نظيف أحرزه الأرجنتينى المتألق هيرنان كريسبو. خيبة الأمل الوحيدة كانت من نصيب روما الذى واصل نتائجة المحبطة وتعادل خارج ملعبه مع أيك أثينا اليونانى بدون أهداف. مهاجم اليوفنتوس ماركو دى فايو صرح عقب نهاية مباراة فريقه أمام دينامو كييف أن هذا العام سيكون عام الأندية الإيطالية ، وأضاف: "لدينا فرق على مستوى رائع ، لنأمل أن نثبت ذلك جميعا بنهاية الموسم".
صحيفة الجازيتا ديللو سبورت الرياضية المتخصصة لم تكن أقل تفاولا ، ففى صفحتها الأولى يوم الخميس وتحت عنوان "انتبهى يا أوروبا" قالت الصحيفة إن ليلة واحدة من الانتصارات لا يمكنها تعويض ست سنوات من الفشل ، ولكن"رياح التغيير الطيبة بدأت تهب على الكرة الإيطالية". مهاجم الميلان فيليبو إينزاجى أعطى كرة ااقدم الإيطالى سببا آخر للابتهاج بثلاثيته التى أحرزها فى مرمى ديبورتيفو لاكورونيا ، والتى وضعته فى صدارة هدافى إيطاليا فى بطولات أوروبا برصيد 40 هدفا ، محطما بذلك الرقم القياسى السابق المسجل بإسم نجم إيطاليا المعتزل ألتوبيلى والذى سجل 39 هدفا. أداء ميلان الهجومى كان محل إعجاب فى مؤتمر مدربى الاتحاد الأوروبى لكرة القدم المقام حاليا فى العاصمة البولندية وارسو ، حيث أكد عدد من المدربين أن المدير الفنى للميلان كارلو أنشيلوتى يستطيع إحياء أمجاد الفريق الذى سيطر على بطولات الأندية الأوروبية مع مطلع التسعينات تحت قيادة أريجو ساكلا وفابيو كابيللو. وقال مورتن أولسن المدير الفنى لمنتخب الدنمارك: "يستطيع أنشيلوتى تغيير الأمور كما فعل ساكى عندما تولى تدريب ميلان فى وقت كان الفريق يعانى فيه من تدهور فى النتائج". يذكر أن الأندية الإيطالى فازت ببطولة دورى أبطال أوروبا ثمان مرات كانت آخرها عام 1996 عندما تغلب اليوفنتوس على أياكس الهولندى بضربات الترجيح.
