حين أوقعت القرعة حامل اللقب مانشستر سيتي في مواجهة نيوكاسل يونايتد بالجولة الأولى للدوري، لم يكن هناك أي قلق لدى السيتيزنز، حتى وإن كانت المباراة على ملعب سانت جيمس بارك. فمنذ عودة نيوكاسل للدوري الممتاز في عام 2010 وهو يخسر كل مبارياته أمام سيتي "رايح – جاي".. ولم تكن افتتاحية هذا الموسم مختلفة. ويبدو أن مانويل بيليجريني بات يعرف جيداً المطلوب منه بالملاعب الانجليزية، فبعد أن حقق اللقب في موسمه الأول مع مانشستر سيتي بدأ الموسم الثاني بفوز سهل ممتنع، ليعلن مبكراً أن سيتي مازال هنا. ما الذي تغير؟ لا شيء.. 4-2-3-1 بذات الطريقة، بل وذات الأسماء التي لعبت أغلب مباريات الموسم الماضي باستثنائين.. فرناندو بدأ في وسط الملعب الدفاعي بدلاً من فرناندو الصغير "فرناندينيو"، ويوفيتيتش وجد لنفسه مكاناً أساسياً أخيراً بعد أن قضى أغلب فترات الموسم الماضي على الدكة.. لكن الأداء المميز للمونتينجري في فترة الإعداد حجز له مكانه في التشكيل. ولا شيء تغير أيضاً فقد دخل أجويرو بديلاً في الدقيقة 83 ليسجل هدفاً بعدها بست دقائق.. ولم يسجل دجيكو لكنه صنع الهدفين.. وتألق يايا توريه وسيلفا.. و... و... التغيير الوحيد كان بمشاركة كولاروف كظهير أيمن في ظل عدم جاهزية زاباليتا وسانيا اللذان سيعودان قبل قمة الجولة الثانية أمام ليفربول.. الجدد.. فرناندو شارك في وسط الملعب وقدم مستوى مقنع، أثبت به أنه سيتصارع مع مواطنه فرناندينيو بقوة على هذا المكان.. كاباييرو جلس بديلاً لجو هارت، وهو الدور الذي جاء الأرجنتيني أساساً من أجله.. فيما غاب سانيا ومانجالا ولامبارد عن التشكيل. ماذا يحتاج السيتيزنز؟ ربما لا شيء أيضاً ! صفوف السيتي تبدو متكاملة تقريباً مع وجود تشكيلة بديلة لا تقل أبداً عن الأساسية.. تخيل فقط أن زاباليتا، سانيا، ميلنر، نيجريدو، نافاس، لامبارد ومانجالا لم يشاركوا في المباراة، بالإضافة لصاعدين مثل بوياتا والداهية النيجيري كيليتشي ايهيانتشو، الذي سيحصل على تصريح عمله في أكتوبر المقبل حين يتم عامه الثامن عشر.