" أنا المسئول الأول عن الفريق" .. جملها أطلقها أحمد حسام ميدو المدير الفني للزمالك بعد أسبوع بالتمام من فوز مرتضي منصور برئاسة مجلس إدارة الأبيض.. ولكن هل بالفعل ميدو هو المسئول؟ في الثاني والعشرين من يناير الماضي أعلن نادي الزمالك تعاقده رسميا مع "ميدو" كمدير فني للفريق، وقرر الأخر تواجد أحمد عبد الحليم مديرا للكرة وعبد الرحيم محمد مدربا عاما معه في الجهاز الفني لقيادة الفريق. وفي التاسع والعشرين من يونيو الجاري يُعلن مجلس إدارة نادي الزمالك إقالة الثنائي عبد الرحيم وأحمد عبد الحليم من الجهاز، وتعيين محمد صلاح وعبد الحليم علي، كمدربين عام ومساعد للفريق. ميدو في وقت سابق كان قد طلب بضم عبد الحليم علي للجهاز الفني، ولكن كبديلا لطارق السيد، الذي رحل بالفعل في وقات سابق، ولكن تم تعيين محمد عويس بدلا منه. وبعد حسم التأهل إلى الدورة الرباعية بصعوبة، تلقي الزمالك خسارة أولي أمام الغريم التقليدي الأهلي، بهدف مقابل لاشيء في لقاء توقع الكثيرين أنه سينتهي لصالح الفريق الأبيض بسبب إصابات وغيابات الأهلي العديدة. وجاءت أولي ردود الأفعال من مجلس إدارة النادي عقب خسارة الدربي، بإقالة الثنائي عبد الرحيم محمد وأحمد عبد الرحيم وتعين محمد صلاح وعبد الحليم علي بدلا منهم. تُدخل مباشر أول من مجلس إدارة النادي برئاسة مرتضي منصور، فهل مصير ميدو يقترب من مصير أخر 17 مدرب للقلعة البيضاء؟ منذ 2004 وحتى كتابة تلك الكلمات تم تغيير 17 مدرب للزمالك، ويسرد FilGoal.com قائمة المتغيرون في الزمالك. "الألماني دراجوسلاف شتيبي" موسم 2004، بعد رحيل البرازيلي كارلوس كابرال الذي قاد الزمالك لأفضل مواسمه بتحقيق الدوري المصري ودوري أبطال إفريقيا وكأس السوبر المصري والسوبر الإفريقي، بدأت رحلة عذاب الزمالك بشتيبي موسم 2004-2005. البرازيلي كابرال بعد 8 مباريات فقط من الموسم السابق ذكره بقيادة شتيبي، تم إقالة الألماني واستعادة صاحب الإنجازات، البرازيلي كابرال، كابرال هذه المره ظهر مختلفا فأشترط الحصول على مضاعفات "سيارة خاصة" بعد التوقيع، ورفض الزمالك، ولعب الزمالك حينها موسم كارثى انتهي بالمركز السادس. الألماني ثيو بوكير موسم 2005-2006 بدأ الألماني بشكل متميز مع الفريق الأبيض، ولكن سرعان ما تدخلت الإدارة التي تناوب علىها مرسي عطا الله ومرتضي منصور في عام 2005، لتجلب العديد من الصفقات دون الرجوع إلى الجهاز الفني، ليبدأ الخلاق وتتم إقالة بوكير بعد أول جولة في الدوري. "محمد صلاح" تم تعين محمد صلاح خلفا لبوكير مع بداية مباريات الموسم الجديد من الدوري، ولكن الأخير لم يُكمل حتى ما يستحق الذكر، لتتم إقالته. "فاروق جعفر" بعد مناداة الكثيرين بتولي جعفر المهمة بعد بوكير، وبعد إقالة محمد صلاح، تولي جعفر مهمة الفريق، ليُكمل مشوار الأبيض في بطولة إفريقيا ولكنه يخرج على يد الأهلي بالخسارة ذهابا وإيابا قبل أن يُنهي آماله في الحصول على الدوري بالخسارة بخماسية أمام حرس الحدود، ليتم إقالته". "البرتغالي مانويل كاجودا" ثالث مدرب في نفس الموسم، وينجح كاجودا بإنهاء الموسم المتوتر للأبيض بالحصول على المركز الثاني، ليبدأ الموسم الجديد، موسم خسر في بدايته 12 نقطة، لتتم إقالته بشكل عاجل. "محمود سعد" مع بداية موسم 2006 2007 قام الزمالك بإسناد المهمة المؤقته لمحمود سعد لحين التعاقد مع مدرب أجنبي، ليقود كتيبة عمرو زكي وشيكابالا وبن ذكري وغيرهم من الصفقات الجديدة وقتها في صفوف الفريق. "الفرنسي هنري ميشيل" في منتصف الموسم السابق ذكره تم تعيين هنري ميشيل الذي أوصل منتخب كوتديفوار إلى كأس العالم، ومن هنا بدأت مشاكل جديدة، إذ حدثت العديد من الخلافات بين ميشيل ومحمود سعد وأيمن يونس المساعدين، ليرحل الثنائي، وعلى الرغم من خضوع الزمالك لكافة متطلبات الفرنسيا، إلا أنه ومع نهاية الموسم وأثناء المعسكر الإعدادي تم وبشكل غريب! هروب ميشيل من الزمالك. "الهولندي رود كرول" موسم 2007 2008 عاد الأبيض للصعود على منصة التتويج أخيرااا بعد غياب طويل من بوابة كأس مصر، وعلى الرغم من إعادة البطولات إلا أن الخلافات ظهرت مجددا بين العائد للطاقم الفني أيمن يونس وبين المدير الفني، ليتم إقالة كرول على الرغم من الكأس. "الألماني راينر هولمان" قبل التعاقد مع هولمان أكد النادي التواصل مع الإيطالي زاكارونى مدرب قطبي ميلان، وعلى الرغم من وصول المدرب إلي القاهرة، إلا أنه وبشكل مفاجئ لم تتم الصفقة، ليتم التعاقد مع هولمان وعلى الرغم من البداية القوية إلا أن الفريق عان من كوارث لا تعد ولا تحصي وصلت للخروج من كأس مصر على يد فريق بني عبيد! لتتم إقالة هولمان. "أحمد رفعت" كان رفعت ضحية مؤقتة هو الآخر في الموسم لحين التعاقد مع مدرب أجنبي وهو ما حدث سريعا لتتم إقالته. "السويسري ميشيل دي كاستال" دي كاستال عان حتى مر الموسم وانتهي، موسم تسبب فيه هولمان بشكل كبير لتدني مستوي الأبيض الذي وصل إلى المركز الحادي عشر علي سلم الترتيب! قبل أن يستعين بالشباب ويقبع بأمان في منتصف الجدول، لينتهي الموسم، وجدد الزمالك الثقة في كاستال ومع التعاقد مع بقاء عمرو زكي واستعارة ميدو كلاعب مع الفريق، تفاءل العديد ولكن تفاءل لم يدم سوي 4 مباريات لتتم إقالة كاستال. "الفرنسي هنري ميشيل" من جديد قرر الزمالك الاستعانة بالهارب هنري ميشيل لقيادة الفريق، ولكن هذه المرة 5 مباريات فقط لتتم إقالته. "حسام حسن" عودة الزمالك من جديد للظهور بقوة في الساحة المحلية كانت بقيادة المصري حسام حسن لاعب الفريق السابق و"العميد" الذي تولي قيادة الفريق من 2009 وحتى 2011 لتأتي الحالة الغير مستقرة للدوري المصري بسبب ثورة الخامس والعشرين من يناير، إلى جانب خسارة الدوري لصالح الأهلي بعد تصدر طووويل، لتُطيح بالعميد من منصبه كمدير فني للنادي. "حسن شحاته" قرر الزمالك بعدها الاستعانة بالمخضرم المصري حسن شحاتة بعد تتويجه بثلاث ألفاب أمم إفريقيا مع المنتخب الوطني، ولكن فشل شحاتة مجددا أمام الأهلي في كأس مصر، قبل أن يرحل شحاتة. "البرازيلي جورفان فيرا" مدرسة الفن والهندسة عادت من جديد للتدريس، متعة وإثارة وأداء وتسجيل وصلا أعلي معدلاتهم بتولي البرازيلي فييرا لتدريب الفريق، فييرا الذي قاد منتخب العراق لتحقيق إنجاز آسيوي علي حساب السعودية، أعاد المتعة للزمالك، ولكن .. إدارة لا تعرف مهاما وظروف مالية صعبة و توتر أجواء عامة في البلاد، أطاحت بالبرازيلي خارج القلعة البيضاء. "حلمي طولان" كل ما تم إعادته من متعة بسبب فييرا، تم نسيانه كليا بسبب طولان، ولأن بالتأكيد كأس مصر لا تكفي عشاق القلعة البيضاء، تم إقالة طولان. "أحمد حسام ميدو" *بداية رائعة .. تذبذب .. العودة الإفريقية .. الشهيد عمرو حسين .. انتخابات جديدة .. مرتضي منصور .. خسارة دربي* 17 مدرب تم ذكرهم سابقا، من بينهم من تم إقالته بسبب تدخلات مجلس الإدارات المختلفة ومن استقال ومن هرب ومن منعته الظروف من الاستمرار.. فماذا ينتظر ميدو؟