بدخوله لأرض الملعب قبل خمس دقائق من نهاية مباراة كولومبياواليابان، دخل فري موندراجون التايخ حين أصبح أكبر لاعب يشارك في بطولة كأس العالم عبر تاريخها، ضارباً رقماً صمد لعشرين عاماً. موندراجون احتفل بعيد ميلاده الثالث والأربعين قبل المباراة بثلاثة أيام فقط، ليكسر رقم الكاميروني روجيه ميلا الذي شارك في مباراة روسيا بمونديال 1994 وهو يبلغ من العمر 42 عاماً و39 يوماً. ولد فريد موندراجون في مدينة كالي يوم 21 يونيو 1971 لأسرة لبنانية مهاجرة. وفي سن الثامنة عئرة بدأ فريد مشواره مع الكرة بفريق ديبورتيفو كالي قبل أن ينتقل لفريقي ريال قرطاجنة وسانتا فيه.. ثم احترف في شيرو بورتينو الباراجواياني في عام 1993 ومنه إلى الأرجنتين حيث لعب مع أرجنتينوس جونيورز، قبل أن يلعب مع سانتا فيه مجدداً في عام 1995. موندراجون عاد للأرجنتين وتحديداً إلى انديبندينتي الذي فاز معه بلقبي كوبا سود أمريكانا (البطولة الثانية للأندية في أمريكا الجنوبية) وكأس سوبر أمريكا الجنوبية. قبل أن يخوض تجربته الأوروبية الأولى مع ريال زاراجوزا الإسباني عام 1999 لموسم وحيد عاد لعده لإنديبندينتي مرة أخرى. في عام 2001 انتقل موندراجون إلى ميتز الفرنسي وبعد موسم وحيد معه أتهم بتزوير جواز سفر يوناني حتى يخول له اللعب كأحد مواطني الاتحاد الأوروبي ليترك الفريق بعد قرار الاتحاد الفرنسي بعدم السماح له باللعب في فرنسا. بعدها بدأ موندراجون رحلة من التألق مع جالاتاسراي التركي دامت لست سنوات حقق معه فيها الدوري مرتين وكأس تركيا مرة واحدة. في عام 2007 تولى كريستوف دوم تدريب كولن الألماني قادماً من جالاتاسراي، ليجلب معه موندراجون للبوندسليجا حيث قضى ثلاث سنوات مع كولن، رحل بعدها للولايات المتحدة ليقضى موسماً وحيدا في صفوف فيلادلفيا يونيون قبل أن يعود لناديه الذي بدأ معه المشوار ديبورتيفو كالي في 2012 ويحقق معه لقب الدوري في 2014. دولياً شارك فريد موندراجون مع منتخب كولومبيا في أولمبياد برشلونة 1992، وتلقت شباكه أربعة أهداف من منتخب مصر وقتها وتحديداً من محمد يوسف، إبراهيم المصري وهادي خشبة هدفين.. بعدها خاض مباراته الدولية الأولى مع منتخب كولومبيا أمام فنزويلا عام 1993. تواجد موندراجون في قائمة منتخب كولومبيا في مونديال 1994 بالولايات المتحدة دون أن يشارك في أي مباراة، قبل أن يتولى حراسة مرمى المنتخب في مبارياته الثلاث بمونديال 1998 في فرنسا. وبمشاركته في مباراة اليابان ورقمه القياسي كأكبر لاعب في تاريخ المونديال، ضرب موندراجون رقماً ثانياً يتعلق بأطول فاصل زمني بين مباراتين للاعب واحد في تاريخ كأس العالم، حيث جاءت مباراة الأمس بعد 16 عاماً إلا يومين من مباراته أمام انجلترا في 1998، ليكسر بذلك رقم النمساوي ألفريد بيكل (12 عاما! و13 يوماً بين مباراتين في بطولتي 1938 و1950).