لو تخيلنا أن سليماني يجسد دور البطولة حاليا، بلا شك في فيلم "تحيا الجزائر" .. هذا البطل بالتأكيد يعيش حاليا أفضل فترة في حياته. لماذا البطل؟ لأن صاحب ال26 عاما سجل هدفا وصنع آخر، قاد الخضر للفوز 4-2 واختير رجل المباراة. عقب المباراة يخرج يلتف الجميع حول سليماني يحتفلون معه.. كلمات الإشادة التي تخرج من زملائه يقابلها بابتسامة واسعة على وجهه. يخرج من الملعب ولازالت الابتسامة على وجهه يحيي الجماهير التي تهتف باسمه، يصل إلى غرفة الجزائر يخلع قميصه ويضع بجانبه ويبدأ في نيل قسط من الراحة، فيبدأ في استرجاع كل ما مر عليه حتى اليوم. قبل عام من الآن، كان عقد سليماني مع شباب بلوزداد قد انتهى، وأصبح حرا في الانتقال لأي فريق يريده.. وقتها كان الإسماعيلي يريده. أنهى فترة في بلوزداد استمرت من 2009 حتى 2013، سجل خلالها 32 هدفا. حقق فيها ما يريده، بات معروفا في الجزائر ونال ثقة مدرب الخضر وحيد حليلوزيتش بعدما ضمه لأول مرة في مايو 2012، وحافظ على موقعه من وقتها.. والآن كان يجب البحث عن تجربة جديدة. سليماني كان قد سجل هدفا في مرمى الإسماعيلي في بطولة كأس الاتحاد العربي، ووقتها دخل محمد أبو السعود رئيس الإسماعيلي في مفاوضات جادة معه. لم يكن أمام سليماني سوى الإسماعيلي أو فريق بلجيكي يطلب اختباره.. وكان يميل إلى الاحتراف في أوروبا. الإسماعيلي يكثف من مفاوضاته ويحاول إقناع اللاعب بالانتقال إلى مصر.. هنا وصل عرضا لا يمكن رفضه سبورتنج لشبونة. في 6 أغسطس 2013، أعلن سبورتنج لشبونة ضم سليماني في صفقة انتقال حر. بدأ المهاجم الجزائري مشواره مع النادي البرتغالي كبديل، ولكنه كان حاسما.. وقتما يشارك يسجل، وسريعا ما بات أساسيا بسبب تراجع مهاجم الفريق فريدي مونتيرو. وفي ديسمبر 2013، اختير سليماني أفضل لاعب جزائري في العام. سليماني سجل ثمانية أهداف في موسمه الأول مع سبورتنج، وتأهل مع فريقه للمشاركة في دوري أبطال أوروبا. هنا يعود سليماني إلى الواقع، واقع رائعا جدا يقترب فيه مع الجزائر من دور ال16 في المونديال.