في حكايات المونديال، نستعرض تاريخ كأس العالم من منظور مختلف، بحكايات غريبة داخل وخارج الملعب من بطولات كأس العالم. تشيلي استضافت المونديال عام 1962. زلزال فالديفيا بعد أن حددت تشيلي ثمانية مدن لإستضافة البطولة، ضرب زلزال قوته 9.5 درجة بمقياس ريختر مدينة فالديفيا وما حولها يوم 22 مايو 1960، مخلفاَ حوالي 500 ألف قتيل ومدمراً مدناً بأكملها. وبالرغم من ذلك أصر كارلوس ديتبورن رئيس اللجنة المنظمة على استقبال تشيلي للبطولة بقوله "سنبدأ من الصفر وسننجح".. تم إستبعاد أربعة مدن وحققت تشيلي المستحيل وأكملت الاستعداد. لكن ديتبورن لم ير هذا النجاح بعد أن وافته المنية قبل افتتاح البطولة بأقل من شهر. معركة سنتياجو أرسل الصحفيين الإيطاليين أنطونيو شيريللي وكورادو بيزينيللي رسائل لصحفهما الإيطالية يسخرون فيها من ضعف إمكانيات تشيلي وسوء تنظيمها للمونديال. الصحف في تشيلي ترجمت هذه التقارير ونشرتها صبيحة مباراة تشيليوإيطاليا ضمن المجموعة الأولى، لتتحول المباراة إلى هجوم متواصل من جماهير تشيلي للفريق الإيطالي. وفي أرض الملعب دارت معركة بعد أن تعدى لاعبو تشيلي أكثر من مرة على الإيطاليين الذين ردوا بالضرب ليطرد الحكم لاعبين من إيطاليا وتتدخل الشرطة لإكمال المباراة التي انتهت بفوز تشيلي 2-0. مباراة عرفت في التاريخ بإسم "معركة سنتياجو". التماس رئاسي نجم البرازيل جارينشيا حمل مسئولية قيادة فريقه بعد إصابة بيليه في المباراة الثانية وغيابه حتى نهاية البطولة. في مباراة نصف النهائي بين البرازيلوتشيلي طرد جارينشيا ليتأكد غيابه عن النهائي أمام تشيكوسلوفاكيا. لكن الرئيس البرازيلي تقدم بإلتماس إلى الفيفا للعفو عن جارينشيا، وهو ما قبله الفيفا ليشارك جارينشيا في النهائي ويحقق اللقب الثاني على التوالي مع السيليساو. 6 هدافين غلبت الطرق الدفاعية على كأس العالم ليقل معدل الأهداف عن 3 أهداف في المباراة لأول مرة في تاريخ البطولة. وتساوى ستة لاعبين في لقب هداف البطولة برصيد 4 أهداف لكل منهم (رقم لم يتكرر في تاريخ المونديال) وهم الثنائي البرازيلي جارينشيا وفافا والتشيلي ليونيل سانشيز والمجري فلوريان ألبرت والسوفييتي فالنتين إيفانوف واليوغسلافي جيركوفيتش.