شفتشينكو يهدي جائزته لشعب أوكرانيا المدافع عن الحرية

أهدى الأوكراني أندريه شيفتشينكو مهاجم فريق ميلان الإيطالي جائزة الكرة الذهبية لعام 2004 والتي حصل عليها يوم الاثنين إلى شعب أوكرانيا مؤكدا أنه ولد وتربى هناك ويعلم جيدا أن هذا الشعب يستحق الديمقراطية.
وقال شيفتشينكو في حوار أجرته معه صحيفة ليكيب الفرنسية : "لقد ابتعدت لست سنوات حتى الآن عن أوكرانيا قضيتها جميعا في إيطاليا وقد أكون غير معايش للأحداث الجارية هناك ولكني مؤمن بأن هذا الشعب عانى الكثير وآن له أن ينعم بالديمقراطية".
وأضاف شيفتشينكو : "لقد نشأت في كييف ولعبت في بداية حياتي لنادي دينمو كييف الذي أدين له بالكثير."
وحول شعوره قبل إعلان نتيجة الجائزة التي تنافس عليها معه كل من البرتغالي ديكو والبرازيلي رونالدينيو قال شيفتشينكو : "بدأت ممارسة الكرة وأنا في العاشرة ولا أنسى أبدا اليوم الذي حصل فيه اللاعب الروسي المخضرم بيلانوف على الكرة الذهبية عام 1986 ، ومن ساعتها وأنا أحلم بلقب أفضل لاعب أوروبي".
واستطرد قائلا : "وبعد أن لعبت للميلان وضعت الهولندي ماركو فان باستن مثلا أعلى لي ، فهذا الأسطورة حصل على الجائزة أعوام 1988 ، 1989 و1992 وأتمنى أن احقق نفس إنجازه بنفس المستوى الذي كان عليه فان باستن".
وعن شعوره بعد استلام الجائزة قال شيفتشينكو : "أعتقد إني استحق هذه الجائزة بعد كل ما قدمته خلال هذا العام فأنا هداف الدوري الإيطالي للموسم الماضي برصيد 24 هدف وأعتقد أن الهدفان اللذان أحرزتهما في مرمى برشلونة بدوري أبطال أوروبا كانا مثاليين رغم أنهم كانا غير مؤثرين على صعودنا لدور ال16".
وعن رأي شيفتشينكو في اللاعب بالذي يستحق هذه الكرة بخلاف الثلاث الذين كانوا مرشحين لها هذا العام قال مهاجم ميلانو : "لو كان الأمر بيدي لأعطيت الكرة الذهبية للإيطالي باولو مالديني زميلي بالفريق".
وكان شيفتشينكو ، 28 عاما ، قد فاز بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول كل عام لأفضل لاعب أوروبي والذي شارك فيه صحفيون من 52 دولة حول العالم ، ولاتزال الفرصة قائمة أمام اللاعب الأوكراني للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم والذي سيعلن عنها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم 20 ديسمبر الحالي.