لن تطول رحلة الأهلي في المغرب، بعدما خسر بهدفين دون رد أمام جوانزو ايفرجراند الصيني مساء يوم السبت بكأس العالم للأندية. الأهلي قدم مباراة متوسطة، ولم يستغل الأخطاء الدفاعية الساذجة التي قدمها الفريق الصيني في المباراة. بل وربما يكون قد شهد نهاية مشوار نجمه محمد أبو تريكة إن كان سبب استبداله بين شوطي المباراة هو الإصابة. دفاع الأهلي ارتكب أخطاء كبيرة في التمركز، ليساعد الثلاثي اللاتيني الذي يقود هجوم جوانزو على تحويل فرصتين فقط وصلتا للفريق الصيني إلى هدفين. سجل البرازيلي إليكسون الهدف الأول لجوانزو، وأحرز كوينكا الثاني.. والهدفان جاءا في الشوط الثاني. هل هناك شيء ساهم في انهيار الأهلي خلال الشوط الثاني؟ ربما خروج نجمه الأوحد محمد أبو تريكة مستبدلا في الاستراحة لمصلحة المهاجم الموريتاني دومينيك داسيلفا. هجوم الأهلي لم يسعفه في الشوط الثاني بعد خروج أبو تريكة، حتى بعد مشاركة السيد حمدي على حساب عماد متعب مع دومينيك وفي وجود عبد الله السعيد ووليد سليمان. وبهذه النتيجة، يلعب الأهلي يوم الأربعاء على المركزين الخامس والسادس. ويترشح جوانزو لمباراة عمره أمام بايرن ميونيخ في نصف نهائي مونديال الأندية مساء يوم الثلاثاء.
ماذا حدث قرر محمد يوسف المدير الفني للأهلي الدفع بسعد سمير في قلب الدفاع مع محمد نجيب، وجلس وائل جمعة على مقعد البدلاء، ربما حتى يلعب أصحاب السرعات على حساب الخبرة. ظهر دفاع الأهلي متماسكا في الشوط الأول، في وجود رامي ربيعة بجوار حسام عاشور، وكان عبد الله السعيد نشيطا هو ووليد سليمان ومعهما أبو تريكة. وحصل الأهلي على فرصة تسجيل مبكرة للغاية حين أخطأ دفاع جوانزو في الخروج بالهجمة بشكل مرتب، ليقتنصها متعب ويمررها إلى أبو تريكة وهو في مواجهة المرمى تماما، لكن القديس صوبها برأسه فوق العارضة بدلا من تحتها. بدأ الدفاع الصيني ينجح في بناء الهجمات والأهلي تركيزه ينخفض، وفي الدقيقة 15 كاد إليكسون أن يسجل وهو في أحضان نجيب لكن البرازيلي أهدر فرصته. وتكرر الأمر مجددا، وظل دفاع الأهلي يبعد الكرة في اللحظات الأخيرة خاصة عن طريق المتفوق أحمد فتحي. انقلاب انقلب حال الأهلي في الشوط الثاني من متماسك لمهترئ، خاصة بعد خروج أبو تريكة الذي كان يجمع اللعب تحت قدميه ويمنح الفريق فرصة لتنظيم نفسه في الهجمات.
مشاركة دومينيك لم تمنح الأهلي أي شيء تقريبا. هجوم الأهلي بالكامل لم يقدم أي شيء سواء بعد دخول السيد حمدي بدلا من متعب أو قبل ذلك. أما الدفاع فانهار تماما، واستقبلت شباك الاهلي هدفين بالطريقة نفسها. كرة طولية في العمق، يخطئ دفاع الأهلي في التمركز، فينفرد لاعب من جوانزو، يسدد، ترتد من الدفاع أو الحارس، ليجدها لاعب الفريق الصيني ويؤكدها هدفا بتصويبته. فعل ذلك إليكسون ثم كونكا. حاول يوسف تغيير حال الأهلي بالدفع بمحمود تريزيجيه، لكن لم يحدث أي شيء. ربما كانت للاهلي فرصة واحدة حقيقية على مرمى جوانزو طوال الشوط الثاني، حين صوب عبد الله السعيد كرة قوية اصطدت بالعارضة. وبخلاف هذه الكرة، الفريق الأحمر انطفئ بريقه تماما وقدم عرضا هزيلا في الشوط الثاني تحديدا.