(إفي) - أعلن وزير الرياضة البرازيلي ألدو ريبيلو، المسئول الرئيسي عن الاستعدادات لتنظيم مونديال 2014 لكرة القدم، اعتزامه الرحيل عن منصبه في ديسمبر المقبل، قبل ستة أشهر من إقامة البطولة، كي لا يفقد فرصة المشاركة في الانتخابات العامة التي تجرى العام المقبل. وكشف ريبيلو عن رغبته في الترشح لمنصب حاكم ولاية ساو باولو، الأغنى والأكثر سكانا في البلاد، عن الحزب الشيوعي البرازيلي، الذي يتولى رئاسته، والحليف في حكومة الرئيسة ديلما روسيف. وأكد الوزير في تصريحات الأربعاء "سأخرج من الحكومة. التوقع المبدئي أن يتم ذلك في ديسمبر، لأنه الموعد النهائي المقرر لتسليم الملاعب" إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قبل البطولة. وتم افتتاح ستة ملاعب بالفعل، استضافت مباريات في بطولة كأس القارات التي أقيمت في يونيو الماضي، واقترب حجم الإنجاز في الستة المتبقية من 90 بالمائة. وأضاف ريبيلو "نود الوفاء بالجدول الزمني بأن يكون لدينا في ديسمبر 12 ملعبا في 12 مدينة تستضيف المونديال". وينص قانون الانتخابات على ألا يتولى المرشحون لمناصب رئاسية أو تشريعية أو إقليمية في عملية الاقتراع التي تجرى في أكتوبر 2014 ، أي مناصب رسمية قبل ستة أشهر من التصويت، وهو ما يعني أن الوزراء والمسئولين الحكوميين الذين يودون الترشح فيها عليهم الاستقالة قبل أبريل المقبل. وبحسب روايات صحفية، وفي ظل رغبة العديد من أعضاء الحكومة في المشاركة في الانتخابات، تتطلع روسيف إلى إجراء تعديل وزاري بنهاية العام الجاري أو مطلع المقبل، من أجل استبدال الوزراء الراغبين في المشاركة في الانتخابات، وإعادة توزيع مقاعد الحكومة بما يتماشى مع الأحزاب التي ستساندها في حملتها للاحتفاظ بالرئاسة. وقال وزير الرياضة إنه لم يتحدث بعد مع رئيسة البلاد حول نواياه، لكنه أبدى استعداده للرحيل عن المنصب قبل ديسمبر إذا ما طلبت منه روسيف ذلك. واستبعد الوزير أن تضر استقالته بسير الاستعدادات لتنظيم المونديال، وهو ما علق عليه مازحا بقوله: "ذلك يعني منح دوري أهمية مبالغة. حتى الآن أقيمت 19 بطولة لكأس العالم دون أن أشارك فيها".