هل هناك أمل في أن يحول منتخب مصر هزيمته المهينة أمام غانا بنتيجة 6-1 في جولة الإياب من التصفيات المؤهلة لكأس العالم؟ منتخب مصر سقط بأداء هزيل للغاية، وخسر 6-1 أمام الفريق الغاني الذي وضع قدما أو ربما القدمين في البرازيل. أخطاء دفاعية جمة منذ بداية اللقاء، فشل في التعامل مع الضغط والقوة البدنية الغانية، وارتباك كبير في المواجهات المباشرة أنتجوا هزيمة مصرية ثقيلة. هدد منتخب غانا نظيره المصري ب3 انفرادات في أول 5 دقائق. تقدم جيان أسمواه في الدقيقة 4، وسجل وائل جمعة هدفا لكن في مرمى مصر مع الدقيقة 22. قلص محمد أبو تريكة النتيجة لمصر في الدقيقة 41، واستفاق الفراعنة خمس دقائق وأهدروا فرصة ثانية. لكن منتخب غانا أبى أن يمنح مصر الفرصة، وأنهى الشوط الأول بهدف ثالث عن طريق واريس. غير منتخب مصر الخطة تماما، دون أي تأثير يذكر.. وفي الشوط الثاني، حسم جيان وسولي مونتاري المباراة بهدفين رفعا النتيجة إلى 6-1. غانا شديد التشكيل الذي لعب المباراة باسم مصر هو شريف إكرامي، أمامه محمد نجيب وشديد قناوي ووائل جمعة وأحمد فتحي أمامهم حسام عاشور ثم حسام غالي والنني وفي الأمام صلاح وسليمان وتريكة. في الثانية 12، انفرد منتخب غانا عن طريق لعبة معتادة للنجوم السمراء طوال مشوار التصفيات بانطلاق لواريس من الجناح الأيسر إلى عمق الهجوم. واريس انفرد بالمرمى وسدد، صدها إكرامي بثبات. بعد ذلك بدقائق قليلة، ارتبك أحمد فتحي في التغطية أمام واريس مجددا، واصطدم بشريف إكرامي ليتسبب في إصابته. نجيب كما شديد قناوي، لعبا دور الثغرة الأوسع في دفاع مصر.. وخطف جيان هدف التقدم لغانا من وراء قلب الدفاع المصري. جيان ركض من خلف نجيب الذي دافع دون ميل للتغطية، فانفرد مهاجم سندرلاند الأسبق وسدد في الشباك. في الدقيقة 14، أكد عاشور أن وجوده أمام الدفاع لم يكن خيارا جيدا، بعدما مرر كرة جديدة خاطئة منحت غانا انفرادا لجيان تصدى لها إكرامي. ثم ظهرت المصيبة المصرية جلية في الهدف الثاني لغانا. وليد سليمان مرر كرة خاطئة، خطفها مايكل إيسيين العجوز، ركض بها من منتصف الملعب، بكل هدوء تقدم للأمام، أمام "ركب تتخبط". محمد نجيب خرج من الصورة رغم أن إيسيين لم يحاول أصلا مراوغته، اصطدم مدافعو مصر ببعضهم، ثم أخذ جمعة الكرة من نجم تشيلسي وسددها في مرمى مصر. أول هجمة الهجمة الأولى لمصر جاءت في الدقيقة 33، بعد مرور أكثر من نصف ساعة كاملة. المثير أن أغلب الفرص الخطرة لمصر، جاءت لمحمد نجيب. أهدر محمد نجيب الفرصة في الدقيقة 33 بعدما ارتقى بمفرده بكرة عالية، وسددها بالرأس خارج المرمى المفتوح أمامه. تحسن أداء منتخب مصر تدريجيا، وخطف محمد أبو تريكة مساحة فارغة ومرر كرة رائعة إلى صلاح حصل منها نجم بازل على ركلة جزاء، سجلها أيقونة الفراعنة رقم 22. وكاد منتخب مصر أن يسجل هدفا ثانيا، لكن وليد سليمان أهدر الكرة داخل منطقة جزاء غانا. هذه الانتفاضة المصرية ماتت سريعا بهدف واريس داخل منطقة الجزاء. خطة أسوأ غير بوب برادلي المدير الفني لمنتخب مصر الخطة تماما إلى الدفاع بثلاثة بدلا من اثنين. أعاد برادلي لاعب الوسط حسام غالي لمركز قلب الدفاع، ولعب المحمدي كظهير أيمن ووليد سليمان كظهير أيسر وخرج شديد، واشترك شيكابالا مع تريكة وصلاح. هل تغير شيء؟ لا.. ازداد العرض المصري سوء، خاصة مع خروج شريف إكرامي مصابا وفقدان برادلي للتغيير الثالث. لم يهاجم منتخب مصر تماما في الشوط الثاني، وخطف منتخب غانا الأهداف المتتالية لينهي اللقاء بعد استعراض للنجوم السمراء مهين للفراعنة.
