"هو يحب اللعب بثنائي ارتكاز ذو صبغة دفاعية.. يفضل الجناح صاحب القدرة على الارتداد للخلف.. رأس حربة قوي من نوع دروجبا يضغط الخصوم ويقف على كرته طويلا.. أسلوبه المفضل هو المرتدات عموما". "النادي، يرغب في تقديم كرة جميلة تعتمد على الاستحواذ والتحكم في إيقاع اللعب.. الإبداع واللعب بدون أسماء تدافع فقط.. وقد أنفق ملايين على أجنحة تصنع الفرص ولا تحب الدفاع مثل ويليان وأزار وماتا". ضع المعادلتان السابقتان معا تجد نتيجة مختلة غير متزنة.. هذا هو السبب الرئيسي في عدم ظهور تشيلسي بأفضل وجه مع المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، بحسب تقرير صحيفة "ديلي ميل البريطانية". تشيلسي حقق انطلاقة بطيئة في الموسم بعدما خسر السوبر، وتعادل مع مانشستر سيتي وخسر أمام إيفرتون. حتى حين انتصر مساء السبت على فولام، لم يظهر الفريق بأفضل وجه له. خوان ماتا يجلس بديلا على غير هوى الجمهور، صامويل إيتو لم يسجل بعد والفريق ككل لم ينصهر كوحدة واحدة في الملعب. التقرير يصف حال تشيلسي ومورينيو كالآتي: رومان أبراموفيتش مالك النادي اشترى سيارة فيراري ومنحها لسائق "عربات نقل ثقيل". كرة مورينيو لا عيب في الأسلوب الدفاعي لمورينيو، فقد حقق به ألقابا جعلته مدربا استثنائيا في تاريخ كرة القدم العالمية.. فاز مع إنتر ميلان بثلاثية مع ريال مدريد بالدوري ب100 نقطة مع تشيلسي بالعديد من الألقاب الإنجليزية المحلية. لكن هل سياسة شراء تشيلسي في السنوات الأخيرة تتوافق مع الملكات التي صنعت نجاح البرتغالي. مشروع تشيلسي عبر بعدة مراحل، أهمها كانت الفوز بألقاب وصعود منصات التتويج وأن يصبح الفريق مهما في العالم.. لم يكن الاستعراض هو المهم بل النتائج، وهنا صنع مورينيو أمجادا للبلوز. أمجاد مورينيو اعتمدت دوما على وجود كلود ماكليلي، مايكل إيسيين ومايكل بالاك، مع فرانك لامبارد وأحيانا 3 منهم كانوا يلعبون معا. هذه هي فلسفة مورينيو دوما، انتقلت معه في إنتر عن طريق استيبان كامبياسو وتياجو موتا وديان ستانكوفيتش، وفي ريال مدريد كان يعول على سامي خضيرا الذي لا يقدم أدوارا هجومية كبيرة. أحلام أبراموفيتش بالعودة لتشيلسي، برحيل مورينيو بدأت الخطوة الثانية في حسابات أبراموفيتش، هو يرغب في أن يقدم فريقه كرة ممتعة ولهذا جلب إدين أزار وخوان ماتا وأوسكار وويليان. هذا المشروع يأمل أبراموفيتش في أن يجعل تشيلسي يسير على خطى برشلونة، فلسفة تيكي تاكا التي أنعشها بيب جوارديولا. يقول مورينيو عن ذلك: "أنا ومالك النادي نتشارك في الرؤية الخاصة بمستقبل تشيلسي.. أنا مثله لم يكن يعجبني الاسلوب الدفاعي للفريق في السنتين الأخيرتين". ويضيف "أعلم أن الإدارة أنفقت الكثير حتى تجلب نجوما مهارية، والآن القائمة تستطيع تغيير ثقافة البلوز". الكرة القصيرة، الاستحواذ، الخطوط المتقاربة، الفريق يهاجم كوحدة واحدة.. فلسفة جذابة لكن هل يجيدها مورينيو؟ يجيب الاستثنائي "نحتاج لفترة حتى يفهم الكل دوره، أعمل تدريبات خططية أكثر من المعتاد قبل المباريات ونبني مشروعا للمستقبل" بنى مورينيو فريقه الجديد على شكل خططي فريد، لا ارتكاز دفاعي.. انتزعه ووضع في موقعه ثنائي ارتكاز يتشارك الدفاع والهجوم. لا صانع لعب صريح، المفترض أن الجناح مع أوسكار تحت رأس الحربة يشغلون منطقة العمليات، مع مساهمة من الخلف للمخضرم فرانك لامبارد. ويفصح مدرب "هناك عدم خبرة في الفريق، هناك فاعلية أقل من المطلوب فيما يخص التصويب.. هناك أشياء تحتاج إلى حل". لكن هل هذه فعلا هي الأسباب أم أن العيب في اختيار مدرب يفضل المرتدات لفريق يرغب في الاستحواذ؟