تسعى إيطاليا لافتتاح مشوارها في كأس القارات أمام المكسيك يوم الأحد بنتيجة إيجابية تمحو أثار المشاركة الكارثية في نسخة 2009. المشاركة هي الثانية لإيطاليا بكأس القارات في تاريخها، بعدما شارك الأتزوري في النسخة الأخيرة التي استضافتها جنوب إفريقيا وخرجت من الدور الأول. وتشارك إيطاليا في البطولة بصفتها وصيف النسخة الأخيرة من يورو 2012 خلف إسبانيا، التي كانت قد ضمنت المشاركة في كأس القارات بالفعل بصفتها بطل مونديال 2010. بالعودة إلى نسخة 2009، في تلك النسخة المشؤومة للأتزوري كانت إيطاليا على موعد مع صدام كلاسيكي مع البرازيل، وتأهلهما سويا الى نصف النهائي كان مضمونا في وجود منافسين أقل شهرة وقوة مثل مصر والولايات المتحدة. بطل العالم عام 2006 مع بطله القومي مارشيلو ليبي استهلا المشوار بفوز كبير، كان كجرس انذار لباقي المنتخبات، على أمريكا سام بثلاثة أهداف. لكن السقوط كان مدويا امام فراعنة مصر برأسية محمد حمص، ثم تهدم الصرح العظيم على يد السيليساو بثلاثية نظيفة، منها سجل لويس فابيانو هدفين وآخر سجله أندريا دوسينا بالخطأ في شباك العملاق جيانلويجي بوفون. على النقيض، تشارك المكسيك في البطولة للمرة السادسة في تاريخها، بعدما غابت عن المشاركة في النسخة الأخيرة. ويعتبر التتويج ببطولة 1999 التي استضافتها عقب الفوز في المباراة النهائية على البرازيل 4-3، أفضل إنجاز للمكسيك. بيرلو المئوي إذا لعب بيرلو فالمباراة ستمثل رقم 100 دوليا للاعب وسط يوفنتوس، وخامس لاعبي الأتزوري من حيث عدد المشاركات الدولية. وتمتلك إيطاليا سجلا جيدا مع بيرلو صاحب ال34 عاما، حيث لم تخسر في 11 مباراة مباراة سجل فيهم لاعب ميلان السابق حيث فازت في 10 وتعادلت مرة واحدة. ويسبق بيرلو في قائمة أكثر من لعب بقميص الأتزوري فابيو كانافارو صاحب ال136 مشاركة، وبوفون صاحب ال128 مباراة دولية. بالإضافة إلى باولو مالديني الذي لعب 126 مباراة مع منتخب إيطاليا، ودينو زوف صاحب ال112 مباراة دولية. تصريحات: يؤمن تشيزاري برانديلي المدير الفني لمنتخب إيطاليا أن مواجهة المكسيك التي تتميز بالجانب الهجومي لن تكون سهلة. وقال: "البطولة ستساعدنا على تطوير روح الفريق بشكل أكبر، وسوف تتيح لنا متابعة عدد من اللاعبين الذين سيمثلون إفادة للفريق في المستقبل". وتابع "سوف نبدأ أمام المكسيك التي ستلعب بتركيز وستجمع بين السرعة والخططية". وواصل مضيفا "المكسيك ليس هنا عن طريق الخطأ فهم يمتلكون فريقا جيدا خاصة من الناحية الهجومية".
ويؤمن جوزيه مانويل دي لاتوري مدرب المكسيك أن فريقه قادرا على مواجهة الأتزوري الذي يعتبر من المرشحين الأبرز للتتويج. وقال: "في أي بطولة، ستجد أن إيطاليا وإسبانيا والبرازيل هم المرشحين الأبرز، ولكن هذا لا يدفع لاستبعاد الفرق الأخرى من المنافسة". وتابع "كرة القدم تتطور سريعا، ولم يعد هناك فارقا كبيرا بين المنتخبات الوطنية". حقائق: - تواجه المنتخبان من قبل 11 مرة، فازت إيطاليا ست مرات، وفازت المكسيك في مباراة واحدة، فيما كان التعادل حاضرا في أربع مناسبات. - الفوز الأخير لإيطاليا على المكسيك كان من 20 عاما في مباراة ودية في يناير 1993، بنتيجة 2-0 بهدفي روبرتو باجيو وباولو مالديني. - حققت المكسيك فوزها الوحيد عام 2010 في مباراة ودية فازت بها 2-1. - لم تخسر المكسيك في أخر 13 مباراة لها، ولكنها تعادلت في ثماني مباريات في عام 2013 خمسة منها في تصفيات المونديال. يستحق المشاهدة ماريو بالوتيلي المهاجم المثير للجدل يزداد نضجا مع المنتخب الإيطالي، خاصة في ظل الثقة الكبيرة التي يمنحها له تشيزاري برانديلي المدير الفني للأتزوري. دموع بالوتيلي في نهائي يورو 2012 عقب خسارة كبيرة أمام إسبانيا، ستمثل دافعا للمهاجم صاحب ال22 عاما لتحقيق إنجازا مع المنتخب الأزرق. ويمتلك بالوتيلي سجلا تهديفيا رائعا في المباريات الأخيرة، حيث سجل 15 هدفا في أخر 17 مباراة له مع المنتخب وميلان. تشيشاريتو لم يحصل على فرصته كاملة مع مانشستر يونايتد هذا الموسم، بعد التعاقد مع روبن فان بيرسي، ولكن ظل دور تشيشاريتو حاسما في المباريات التي لعبها بقميص الشياطين. يعتبر الوجه الأبرز في منتخب المكسيك الذي يعاني في تصفيات مونديال 2014، ويحمل آمال المنافسة في مجموعة صعبة مع البرازيل وإيطاليا. خبرة "حبة البسلة" تقود شباب المكسيك الذين تألقوا في بطولات الفئات السنية الأقل، وفي التتويج بأوليمبياد لندن 2012.