القاهرة، (إفي): قال المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم، فيسنتي ديل بوسكي، إن المنتخب النيجيري، منافسه في المجموعة ببطولة كأس القارات التي تنطلق منتصف الشهر المقبل في البرازيل، قادر على التأهل إلى نصف نهائي البطولة. وقال ديل بوسكي في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بأحد فنادق القاهرة "تابعت بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة، لمعرفة من سيكون الفائز بها، لأنه كان سيصبح معنا في نفس المجموعة لكأس القارات". وأضاف المدرب الإسباني ردا على سؤال لوكالة (إفي) إن منتخب "نيجيريا سيكون منافسا صعبا، فهو بطل أفريقيا. مباراتنا الثالثة ستكون معهم، وسنرى إذا ما كنا قادرين على التأهل إلى نصف النهائي مع كل الاحترام لباقي فريق المجموعة. الفوارق بين المنتخبات الأربعة طفيفة للغاية". وتضم المجموعة الثانية من كأس القارات كلا من الإسبان أبطال العالم، وأوروجواي رابعة المونديال فضلا عن تاهيتي المغمورة. واعتبر مدرب الماتادور في الوقت نفسه أن اختيار فريق واحد لحمل لقب الأفضل في القارة السمراء حاليا يعد أمرا "نسبيا"، لكنه قال إن النتائج تعطي هذه المكانة للمنتخب النيجيري بطل القارة مطلع العام الجاري وممثلها في بطولة كأس القارات هذا العام. وتلقى المدرب الإسباني سؤال مباغتا من إيمانويل إيكباما المدير الفني للاتحاد النيجيري لكرة القدم حول أساليب التأهيل النفسي التي يتبعها مع لاعبيه فقال: "أعتقد أن هناك اتزانا فنحن نبحث عن أفضل اللاعبين، لكننا ننتقي من بينهم اعتمادا على العنصر الإنساني لأننا نعتبره الأهم. ذلك الخليط بين لاعبين موهوبين وأشخاص متواضعين هو مفتاح النجاح". وتمنى المدرب "كل الخير" للمخضرم أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد، بعد قراره باعتزال التدريب. وأكد المدير الفني الإسباني أنه لا يعتزم تدريب أي فريق عقب انتهاء مشواره الحالي مع منتخب الماتادور، مؤكدا في المقابل أنه لا يعرف بعد متى سينتهي مشواره مع الفريق. وقال ديل بوسكي (62 عاما) "لم أحسم قرار رحيلي عقب كأس العالم في البرازيل، لا يزال أمامنا عام، ولا يزال علينا التأهل إلى المونديال، وقبل ذلك نخوض (بطولة) كأس القارات". وأضاف "إذا ما تأهلنا (إلى المونديال)، نرغب في الدفاع عن اللقب، وفي يونيو أو يوليو 2014 سنبحث المستقبل" مع اتحاد اللعبة في بلاده، لكنه شدد على أن نهاية مشواره التدريبي ستكون مع المنتخب الإسباني. وتحتل إسبانيا حاليا صدارة المجموعة التاسعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال البرازيل برصيد 11 نقطة، بفارق نقطة عن منتخب فرنسا، مع تبقي ثلاث جولات لكل منهما. وأشار دي بوسكي إلى أنه لن يعود لتدريب ريال مدريد في المستقبل، "ليس لأنه لا يُقدره كما كان يفعل في الماضي، وإنما لأنه لا يعتزم التدريب بعد الرحيل عن منتخب إسبانيا". ورفض ديل بوسكي المدير التعليق على الخلاف القائم بين البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد وحارسه إيكر كاسياس قائد منتخب الماتادور والميرينجي، منوها فقط بأنه لابد من "الصفح عن الابن.. هذا إن كان قد أخطأ". وقال ديل بوسكي "كما قلت لا أرغب في التعليق على ريال مدريد لأن بعض وسائل الإعلام تعتبر ذلك هجوما على النادي، ولا يوجد شيء أبعد عن الحقيقة من ذلك. فأنا أحترم كثيرا ناديا قضيت بين جدرانه 36 عاما". وأضاف المدرب "عندما تحدثت عن قضية إيكر كاسياس، كان ذلك على المستوى الإنساني والكروي، فهو ابن من أبناء الريال وواحد ممن تربوا بين فرقه ولم يكلف النادي شيئا. إذا كان قد ارتكب خطأ فلابد من الصفح عنه كما يحدث مع كل الأبناء -هذا إن كان قد ارتكب خطأ- أنا حقيقة لا أعرف". وفيما يتعلق بتأثير ذلك الخلاف على دور كاسياس في المنتخب قال "على مستوى المنتخب الإسباني سنتعامل كما يلزم، إذا رأينا أن عليه أن يلعب فسيفعل وإلا فسيكون أحد زملائه مكانه. المهم هو تقديم الاحترام الكافي ل143 مباراة دولية خاضها، خاصة وأن مسيرته تقترب من نهايتها. لكنني لا أتدخل في مسألة تخص مدرب ريال مدريد. أنا لا أتدخل فيما لا يعنيني". وقيم المدرب الموسم الذي يوشك على الانتهاء في إسبانيا قائلا "برشلونة وريال مدريد خاضا موسما شاقا بين الدوري وكأس الملك ودوري الأبطال، وهما أكثر ناديين يقدمان لاعبين للمنتخب. مهمتنا ستبدأ اعتبارا من الرابع من يونيو المقبل للاستعداد لكأس القارات". ووصف المدرب المخضرم كلا من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو بأنهما "لاعبان استثنائيان". وتابع "برشلونة وريال مدريد هيمنا على الموسم، لكن هناك فريقا آخر قدم موسما رائعا وهو أتلتيكو مدريد، أيضا هناك أندية أخرى قدمت موسما جيدا أيضا مثل مالاجا وريال سوسييداد لكنني أعتقد أن الفارق الاقتصادي بين البرسا والريال وبقية الأندية قد ترك أثره في النهاية". وعلق على النهائي الألماني المنتظر لدوري الأبطال في 25 من الشهر الجاري بملعب ويمبلي بين بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند بقوله "أعتقد أن ألمانيا لم تحقق نجاحا في البطولات الكبرى الأخيرة، لكنها حافظت على جوهر الكرة الألمانية وإضافة إلى ذلك أعتقد أنهم استلهموا تطورات الكرة الحديثة من حيازة للكرة، وسيطرة على اللعب، فضلا عن تميزهم بهجمات مرتدة رائعة". وأضاف "بروسيا وبايرن يعكسان تماما جوهر الكرة الألمانية: سيطرة جيدة على الكرة وارتداد سريع في الهجمات المرتدة، مع الحفاظ على مميزات الكرة الألمانية عبر تاريخها. لا أعتقد أن الفارق كبير بين قطبي إسبانيا، وهما من أفضل فرق برشلونة وريال مدريد عبر تاريخهما، وبين فريقي ألمانيا الكبيرين".