اثينا (رويترز) - بدأ يوم الاثنين مئات الالاف من الرياضيين والسائحين مغادرة العاصمة اليونانية فيما وصفته وسائل الاعلام المحلية "بالهروب الكبير" . وتسير العملية حتى الان بسلاسة مثلما سارت الالعاب الاولمبية نفسها. وبعد حفل الختام الباهر الذي أعلن نهاية الاولمبياد ليل الاحد يتوقع ان يغادر البلاد ما يصل الى 200 الف شخص بحلول مساء الثلاثاء. وسيتوجه الالاف من سكان اثينا الذين اجلوا عطلاتهم الصيفية الى ما بعد انتهاء الاولمبياد الى الشواطيء اليونانية وللقاء عائلاتهم في شتى انحاء اليونان. وقالت متحدثة باسم مطار اثينا ظهر الاثنين "المطار مزدحم جدا هناك العديد من الرحلات والاف الاشخاص ولكن لا توجد تأخيرات حتى الان. كل شيء يسير بسلاسة." ومن بين الجهود الرامية الى تيسير عملية المغادرة فرض حظر على دخول صالات المطار لغير حاملي تذاكر سفر وفرض قيود مشددة على وقوف السيارات وحركة المرور. بينما تعزف مقطوعات موسيقية وتقدم عروض للسيرك لتسلية المسافرين اثناء انتظارهم. وقالت اجهزة الاعلام اليونانية ان "الهروب الكبير" هو اكبر عملية مغادرة جماعية يتعين على اثينا التعامل معها.
البطل المصرى محمد رضا ويوم الاثنين فقط سيركب نحو 70 الف رياضي ومسؤول وسائح اجنبي نحو 900 رحلة وسيغادر نفس العدد تقريبا يوم الثلاثاء فيما يمثل زيادة بنسبة 50 في المئة في المتوسط اليومي في اغسطس الذي يعد هو نفسه ذروة موسم الاجازات في اليونان. ويزيد هذا العدد من الرحلات بنسبة 50 في المئة عن متوسط عدد الرحلات خلال شهر اغسطس الذي يمثل ذروة العطلات الصيفية في اليونان . ولكن لن يكون الرياضيون والمسؤولون الرياضيون والسائحون الاجانب فقط هم الذين سيغادرون العاصمة وانما ايضا اليونانيون الذين يرغبون في اللحاق بما تبقى من العطلة الصيفية. وقال صاحب مقهى في وسط اثينا "لقد جاء شهر سبتمبر وسأغادر. وأضاف: "لقد قمنا بواجبنا تجاه الاولمبياد وحان الان وقت الراحة." وكان المرور على الطرق السريعة خارج المدينة مزدحما بعض الشيء ولكن لم ترد تقارير عن اي اختناقات مرورية. كما سيغادر اثينا خلال الايام المقبلة اربعة الاف من كبار موظفي الامن الذين قدموا الى اثينا من انحاء البلاد للخدمة في الاولمبياد بالاضافة الى 45 الف متطوع يوناني قدموا المساعدة اثناء الدورة.