هناك الكثير من الأشياء التي لا تصدق في الكرة الإيطالية هذا الاسبوع.. مثل أن توتي لن يعتزل حتى يسجل 48 هدفا يصبح بهم هداف الكالتشيو، مثل أن المدربين لازالوا يوافقون على العمل في باليرمو، مثل أن كونتي سيرحل عن ناديه أو كاسيرس لن يلعب أمام بايرن لإصابته في قدمه، في السيارة. الاسبوع ال29 من الكالتشيو جاء بانتصارات لكل الكبار، فظل الفارق بين نابولي ويوفنتوس في سباق المقدمة 9 نقاط، ونقطتين بين نابولي و ميلان في صراع المركز الثالث. ومع هجوم الفيضانات على مدينة جنوى التي تسببت في تأجيل لقاء سامبدوريا وإنتر، وهزيمة لاتسيو تحت الثلوج في تورينو، أصبح المركز الزابع من نصيب فيورنتينا، فيما يتقاسم روما المراكز ال5 و ال6 و ال7 مع إنتر ولاتسيو، لتبقى المنافسة مشتعلة على كافة المقاعد الاوروبية. يستعرض FilGoal.com اسبوعيا أهم خبر، وأهم تصريح، وأهم نجم، وأهم لقطة في الملاعب الإيطالية. خبر الأسبوع: حادث مروع من خارج الملاعب، جاء خبر هذا الأسبوع عن مدافع يوفي مارتن كاسيريس الاوروجوياني. تعرض كاسيريس لحادث سيارة مروع في تورينو ليلة السبت. وقع الحادث قي الساعة ال3:20 فجراً، وبينما كان كاسيريس مستقلاً سيارته "بورش كايان" في احدي ميادين تورينو أتت سيارة مسرعة وفي محاولة فاشلة لتخطي احدي الإشارات قبل الضوء الأحمر اصطدمت بسيارة كاسيريس، مرسلتاً إياها إلى مدخل مترو الأنفاق على الرصيف. تعرض المدافع إلى أكثر من إصابة في الرأس والوجه والخبر الأهم كانت إصابة في ساقه ستتركه بعيداً عن الملاعب ل4 أسابيع وبهذا في الغالب يغيب اللاعب الذي يساعد الفريق في أكثر من مركز عن معركة دوري الأبطال أمام بايرن. رجل الاسبوع: لماذا تردون على زامبريني؟ السؤال يجب أن يتحول من لماذا يحب زامبريني رئيس نادي باليرمو إقالة المدربين لدرجة أنه غير 20 مدربا في أخر 10 سنوات.. بل يجب أن يكون "لماذا يقبل المدربون العمل مع هذا الرجل؟". الرئيس المثير للجدل لنادي باليرمو لا يكل ولا يمل.. وللمرة الرابعة هذا الموسم يقيل مدرب الفريق. الموضوع خرج عن إطار الكوميديا وانتقل إلي مرحلة الذعر لكل عشاق باليرمو الذي يحتل المركز الأخير في الدوري. تعالوا نراجع مع بعض سريعاً مغامرات زامبا مع المدربين في هذا الموسم: فبدأ سانينو الذي أقيل في الأسبوع ال3 ليأتي جياسبيريني.. ويقال في الرابع من فبراير. ثم جاء ألبيرتو ماسيلاني الذي قاد القريق في 3 مباريات قبل أن يقيل ويعود جياسبيريني مرة أخري.. وفي الاسبوع الماضي يأتي قرار طرد المدرب السابق للنيراتزوري ليأتي قرار التعيين لسانينو مرة اخرى! شبكة سكاي إيطاليا أوضحت أن السبب الوحيد العاقل الذي دفع جاسبريني للعودة ومن بعده سانينو.. أن القانون يمنع المدرب من تدريب فريقين في موسم واحد، وبالتالي إما نار زامبريني أو البقاء في المنزل. هدف الأسبوع: الملك هو بالتأكيد ليس أجمل هدف في الأسبوع.. بالتأكيد لم تكن اللقطة الأجمل في المباراة حتى، لأن اللاعب نفسه سدد قذيفة غاية في الروعة من ركلة حرة ردة من العارضة قبل الهدف. ومع ذلك سيرسخ هذا الهدف في تاريخ الكرة الإيطالية لسنوات عديدة. بالتاكيد نتحدث عن الهدف الثاني لروما على بارما الذي أحرزه ملك روما...الكاباتينو..."إر بيوبوني"...فرانشيسكو توتي.
الهدف هو رقم 226 في الكاتشيو للملك، ليتخطى به اللاعب السويدي جوران نوردال ويتربع في المركز الثاني للقب أفضل هداف في تاريخ الكاتشيو. ومن المفارقات أن توتي لعب العديد من السنوات ك"تريكواريستا".. أي مهاجم متأخر وليس رأس حربة صريح، وفقط بعد قدوم لوسيانو سباليتي أعاد فرانشيسكو اكتشاف نفسه كمهاجم وفاز بلقب الحذاء الذهبي الأوروبي في عام 2007. فرانشيسكو الذي ظل وفياً لروما طوال مسيرته الكروية رافضاً عروض مالية مغرية من اكبر اندية اوروبا وهو صاحب لقب اكبر عدد من الأهداف المسجلة في تاريخ الكالتشيو مع نفس الفريق، ولكن يبقي السؤال، هل باستطاعة ملك الذئاب أن يسجل 48 هدفاً ليصعد للمركز الأول لأفضل هداف في تاريخ الكالتشيو علي الإطلاق ويعادل رقم سيلفيو بيولا؟ كان رد الملك مداعباً الصحفيين، "لن اعتزل اللعب قبل إحرازي الهدف رقم 275"! تصريح الأسبوع: لماذا كل هذا الغضب على يوفنتوس جاء ابرز تصريح لهذا الاسبوع من بولونيا بعد الانتصار لمتصدر الكالتشيو البيانكونيري على المضيف بهدفين نظيفين. وكان للمدرب المتألق انتونيو كونتي عندما قال في حوازه الصحفي عقب اللقاء "بعد هذه الاحداث افكر جدياً في ترك ايطاليا والتدريب في بلد اخر، حيث سيكون الوضع اسهل بالتأكيد". ولم يأت تعليق كونتي علي أوضاع منافسة جدول الترتيب أو صعوبة المباريات، وإنما يشير إلى الأجواء العدائية التي يعاني منها اليوفي في زياراته لأكثر من مدينة في ايطاليا. فبالتأكيد شاهد الجميع ردود افعال كونتي بعد الاهداف والانتصار على بولونيا التي رآها الكثيرون مستفزة لمشاعر الجماهير وان بها تصنع او مزايدة، وكانت ممكن ان تعتبر طبيعية إذا أتت في مباراة أمام خصم اكبر مثل ميلان أو إنتر. ولكن ما لم يشاهده الكثيرين هي الحالة المريعة التي استقبلت بها جماهير بولونيا حافلة يوفنتوس بالحجارة والبصق والعباراة المشينة، على حسب وصف كونتي الذي قال "من الممكن أن أتوقع هذا الاستقبال في نابولي لوضع المنافسة على القمة ولكن ليس من مدينة هادئة وحضارية مثل بولونيا". وتابع "أصبح من المستحيل أن أذهب مع عائلتي لأي مباراة لخطورة الأوضاع، فهذه ليست كرة قدم أو رياضة إنما تحولت إلى حرب. يجب تواجد مكثف للكاميرات لرصد مثل هذه الاحداث وعرضها على الشاشات المحلية، لعل الجماهير تمتنع عن مثل هذه التصرفات بعدما يشاهدوا انفسهم!". لقطة الأسبوع: تأتي لقطة هذا الأسبوع من الاوليمبيكو لنذكر للمرة الثانية في هذا المقال ملك العاصمة توتي، الذي استحق كل التقدير والإشادة ليس فقط لتحطيمه للأرقام القياسية ولكن لكعبه الرائع في انتصار فريقه أمام بارما. لمتابعة الكاتب عبر تويتر: @Nsoo7y