19 ركلة جزاء نفذها ماريو بالوتيلي، سجل منها 19 هدفا.. نجم ميلان الجديد ملك لا يشق له غبار في هذا الشق، فما السر؟ سوبر ماريو لعب بألوان إنتر ثم مانشستر سيتي وانتقل منه إلى ميلان في فترة الانتقالات الشتوية السابقة.. وفي كل تلك المراحل مثل منتخب إيطاليا. ومع كل تلك الفرق، لم يخفق بالوتيلي في أي ركلة ترجيح تصدى لها. فسجل بالوتيلي 6 ركلات جزاء لإنتر من 6.. وأحرز 9 ركلات جزاء من 9 مع مانشستر سيتي.. و3 لميلان من أصل 3.. وركلة جزاء واحدة نفذها مع إيطاليا وسجلها للأتزوري. المثير أن ركلات الترجيح لم تكن كلها سهلة أو في ظروف عادية، فقد كان فريقه متأخرا في دوري أبطال أوروبا أمام بروسيا دورتموند. وحصل سيتي على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة.. هذه الكرة لو لم تدخل سيودع الفريق دوري الأبطال مبكرا.. بالوتيلي يتصدى لها، وكالعادة يحولها إلى هدف. صحيح أن سيتي ودع دوري الأبطال من مرحلة المجموعات بعد كل هذا، لكن ظل لاصقا في الأذهان أن بالوتيلي لا يضيع حتى في أصعب الظروف. السر
رحل بالوتيلي عن مانشستر سيتي، انتقل لميلان بما يوازي 23 مليون يورو وهو رقم ضخم على خزينة الروسونيري، حتى لو كان السداد على ستة أقساط كما تم الاتفاق. وفي أول مباراة لبالوتيلي مع ميلان وكانت أمام أودينيزي حصل الروسونيري على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من اللقاء. ركلة الجزاء غير صحيحة بشكل فج.. الفريق متعادل ويحتاج للفوز بشدة حتى يصل إلى المركز الثالث المؤهل لدوري الأبطال.. إنه أول لقاء لبالوتيلي مع ميلان، وإن أخفق سيكون الصفقة الفاشلة وتزداد الضغوط. لكنه كالعادة دخل بكل برود.. وسجل. يقول بالوتيلي عن ذلك: "إنها لعبة عقلية في المقام الأول.. لعبة بين من ينفذ ركلة الجزاء وحارس المرمى الذي يقف أمامه". ويتابع "أنا أفضل شخص في العالم يتحكم في عقله، مسيطر دوما عليه.. وبالتالي أستطيع تحليل أبسط الأمور دون أي توتر". ويضيف "حين يتحرك الحارس ويقفز قبلي ولو بلحظة واحدة، عقلي يقتنص الفرصة ويرتب الأمور في ذهني وأسدد بثبات في الزاوية العكسية الخالية، لهذا لم أهدر أي ركلة جزاء في حياتي".