نقطتان مضيئتان في سجلات تاريخ الأهلي تدعمه أمام تاسكر الكيني في دور ال32 من دوري أبطال إفريقيا، رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها الفارس الأحمر. فمع النقص العددي الحاد الذي يعاني منه المارد الأحمر، والذي تسبب في أن يصطحب حسام البدري إلى نيروبي قائمة مكونة من 17 لاعبا فقط، يبقى تاريخ الأهلي مع أندية كينيا وتحديدا تاسكر عاملا يجلب التفاؤل. فالظروف الحالية التي تجعل طريق الأهلي مظلما وصعبا أمام تاسكر، ستجبر البدري على تغيير مراكز اللاعبين، فعلى سبيل المثال عبد الله السعيد صانع الألعاب سيخوض المباراة كلاعب ارتكاز! كما أن المارد الأحمر سيخوض المباراة بأربعة لاعبين فقط على دكة البدلاء، من بينهم حارس مرمى. ولكن رغم ذلك، تتمثل النقطة المضيئة الأولى في أنه على مدار تاريخه مع الأندية الكينية في دوري أبطال إفريقيا، لم يسبق لبطل مصر وأن ودع البطولة على يد فريق كيني. البداية كانت في عام 1981 وتحديدا في دور ال32 واجه الأهلي أبالويا وتخطاه بالفوز 4-2 بمجموع المباراتين، قبل الانسحاب من دور نصف النهائي للبطولة بسبب اغتيال الرئيس محمد أنور السادات. وواصل الأهلي انتصاراته على أندية كينيا في عام 1987 بالفوز على ليوبار الكيني 7-2 بمجموع المباراتين، قبل الوصول لنهائي البطولة والفوز بها. وشهدت نسخة عام 2000 أول مواجهة بين الأهلي وتاسكر، وكعادته مع أندية كينيا تخطاه المارد الأحمر بنتيجة 3-2 بمجموع المباراتين، قبل توديع البطولة من دور المجموعات. وعاد الأهلي ليضرب أندية كينيا من جديد في عام 2002 بمواجهة فاستاك في دور ال32 من البطولة، ليفوز في القاهرة 2-1 ويتعادل سلبيا في نيروبي، قبل توديع البطولة من دور المجموعات. أما عن أخر مواجهة للأهلي مع أندية كينيا، فكانت أمام تاسكر في 2006 وكانت أيضا في دور ال32 وحسمها رجال القلعة الحمراء لصالحهم بنتيجة 5-0 بمجموع المباراتين. عماد متعب رغم مستواه المنخفض خلال الفترة الجارية، إلا أن النقص العددي الحاد قد يجعل له دورا هاما في المباراة خاصة وأنه هداف الجيل الحالي من لاعبي الأهلي في مرمى الإندية الكينية بهدفين. أحرز متعب هدفيه في مرمى توسكر خلال نسخة عام 2005 وقاد بهم المارد الأحمر لتحقيق الفوز خارج أرضه. متعب يعد ثاني هدافي الفريق الأحمر عبر تاريخه في الشباك الكينية، بفارق ثلاثة أهداف عن الأسطوري محمود الخطيب النائب الحالي لرئيس النادي الأهلي، وهو ما يجعله النقطة المضيئة الثانية.