يفصل استخراج تصريح العمل في إنجلترا أحمد فتحي جوكر الأهلي فقط عن العودة إلى أوروبا وهو الحلم ظل يراوده منذ فشل تجربة شيفيلد يونايتد. شاهد ايضا * فتحي: فرصة هال سيتي لا تعوض * البدري: انتقال فتحي وجدو لهال مرهون بالمقابل المالي * الأهلي يوافق على انتقال فتحي لهال سيتي * تصريح العمل قد يعرقل انتقال فتحي وجدو لهال سيتي * ماذا يستفيد الأهلي وجدو وفتحي من عرض هال سيتي؟ * أحمد فتحي * الأهلي ووافق الأهلي على عرض هال سيتي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لضم فتحي على سبيل الإعارة. ولا يتبقى في سوق الانتقالات العالمية سوى يومين حيث يغلق باب الانتقالات الشتوية في ال31 من يناير. ووفقا لقوانين الاتحاد الإنجليزي يحتاج كل لاعب إلى تصريح عمل في إنجلترا قبل تسجيله رسميا في صفوف الفريق. ولا يحصل اللاعب على تصريح العمل إلا إذا كان خاض 75% من مباريات منتخب بلاده في العام الأخير طالما لا يلعب في أوروبا. وإذا نجح انتقال فتحي إلى هال، فلن يكون الجوكر غريبا عن الأجواء الإنجليزية. حلم أرسنال حلم الانتقال إلى إنجلترا راود فتحي مبكرا بعد مشاركة متميزة مع منتخب مصر للشباب تحت 20 عاما في مونديال الإمارات 2003. فأرسين فينجر المدير الفني لأرسنال كان مهمتا حينها بدعم الجبهة اليمنى للمدفعجية، وبالفعل سافر فتحي إلى إنجلترا لخوض اختبارات فنية وبدنية وطبية بين جدران النادي اللندني العريق. ولكن فينجر فضل حينها ضم الإيفواري إيمانويل إيبوي بسبب إصابات فتحي المتكررة في الركبة. ففتحي حينها خضع لجراحة الغضروف للمرة الثالثة في ركبته، وهو الأمر الذي كان كفيلا بإفشال انضمام لاعب الإسماعيلي إلى أرسنال. طوى فتحي صفحة الاحتراف الخارجي مستمرا مع الإسماعيلي الذي بزغ نجمه فيه، وشارك ضمن قائمة منتخب مصر المتوج بكأس الأمم الإفريقية 2006. وعاود حلم الاحتراف الأوروبي فتحي مرة أخرى في نهاية عام 2006، بعدما عبر شيفيلد يونايتد عن اهتمامه بضم اللاعب الذي يجيد اللعب في وسط الملعب وعلى الجانب الأيمن. واهتم شيفيلد وقتها بضم ثنائي الزمالك عمرو زكي وإبراهيم سعيد أيضا، ولكن الفريق الأبيض رفض الاستغناء عن البلدوزر.
ونجح فتحي في إقناع نيل وارنوك المدير الفني لشيفيلد بعد فترة اختبار خاضها مع الفريق، وهو ما فشل فيه إبراهيم سعيد. شيفيلد يونايتد وأخيرا تحقق حلم فتحي صاحب ال22 عاما وقتها وانتقل إلى شيفيلد مقابل 700 ألف جنيه إسترليني "11 مليون جنيه مصري" بداية من يناير 2007. وبدأ فتحي مسيرته مع شيفيلد بفوز على فولام في الدوري بهدفين، شاهده من على مقاعد البدلاء. واستمر فتحي على مقاعد البدلاء في مباريات شيفيلد، حتى شارك لأول مرة كبديل أمام توتنام الذي كان يضم حينها أحمد حسام "ميدو" وحسام غالي في الجولة ال27، وفاز فريقه 2-1. وجاءت المشاركة الأساسية الأولى لفتحي بعدها أمام ليفربول، ولكنه لم يساعد فريقه في تجنب خسارة ثقيلة برباعية بيضاء. واستمرت مشاركات فتحي مع شيفيلد متذبذبة بين الدخول في قائمة المباريات والخروج منها، حتى هبط مع الفريق في نهاية الموسم إلى دوري الدرجة الثانية بفارق هدف عن ويجان صاحب نفس الرصيد من النقاط وأخر الناجين من الهبوط. تولي بريان روبسون القيادة الفنية لشيفيلد أخرج فتحي تماما من قائمة مباريات الفريق، حتى في دوري الدرجة الثانية. واستمر فتحي خارج حسابات مدربه، حتى أعلن الأهلي ضمه في سبتمبر 2007 مقابل 675 ألف جنيه إسترليني "7.7 مليون جنيه مصري". لينهي فتحي مشوارا قصيرا في شيفيلد استمر ستة أشهر فقط. وأعار الأهلي فتحي إلى كاظمة الكويتي لعدم قدرته على إشراكه في المباريات قبل فتح باب القيد في يناير 2008. تألق فتحي مع الأهلي ومنتخب مصر وتتويجه بكأسي الأمم الإفريقية 2008 و2010 كان كفيلا بربط اسم اللاعب الذي أجاد في مركزي الظهير الأيمن ولاعب الوسط بالاحتراف في أوروبا في كل موسم انتقالات. فهل يتحقق حلم فتحي في العودة إلى أوروبا من جديد؟