تحول ميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية إلى ثكنة عسكرية، صباح اليوم، بعد أن اصطفت مئات السيارات المصفحة والآلاف من أفراد الأمن المركزي والشرطة، حيث حاصروا ساحة المسجد وأقاموا لجان ودوريات أمنية على مداخل ومخارج بعض الطرق المؤدية إلى بوابته، وسط حضور كثيف للقيادات الأمنية بالمحافظة. واصطف المئات من جنود الأمن المركزي في حديقة الخالدين، المواجهة للبوابة الرئيسية للمسجد، لمنع تواجد المتظاهرين فيها، بهدف تجنب أي اشتباكات قد تحدث، على هامش دعوة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لأنصاره للصلاة في المسجد، بهدف إبعاد المتظاهرين عن الساحة ومحيط المسجد، بعد الاشتباكات التي وقعت في الجمعة الماضية بين مؤيدي ومعارضي الدستور الجديد، بعد دعوة الشيخ أحمد المحلاوي للتصويت ب "نعم"، وهو ما اعتبره المعارضون استخداما مسيئا للمساجد. واحتشد آلاف المنتمين للتيار الإسلامي في محيط المسجد، في حراسة قوات الأمن منذ صلاة الفجر، لمنع دخول أي من المنتمين للتيارات المدنية أو القوى السياسية إلى ساحته، وهو ما أثار استياء المصلون، الذين وصفوا الأمر بأنه "احتلال للمسجد ضمن سلسلة الاستخدامات السياسية لدور العبادة".