حاول مرتضى منصور رئيس مجلس إدارة نادى الزمالك التشكيك فى العقد الذى نشرته «الوطن» فى عدد الخميس الماضى، الخاص بالمهاجم الزامبى إيمانويل مايوكا، المنضم حديثاً للفريق والتأكيد أن توقيعه تم تزويره، و«الوطن» تطالب رئيس الزمالك بتقديم العقد للنائب العام للكشف عن المزور الحقيقى، خصوصاً أن العقد الذى تم نشره بالجريدة هو الموثق لدى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، وأى تزوير للتوقيع سيكون من داخل النادى، والقائمين على إتمام الصفقة. كانت «الوطن» قد كشفت أن الزمالك سيدفع عمولة قدرها 300 ألف دولار للإسرائيلى، نير كارين، كعمولة نظير تسهيل انضمام مايوكا وفقاً لما هو مكتوب فى العقد، إلا أن رئيس النادى الأبيض حاول فى مؤتمر صحفى التشكيك فى العقد، واستند على توقيع له على عقد آخر، وقام النادى بنشر صور من عقد مايوكا باللغة العربية والذى كانت «الوطن» قد نشرته أيضاً فى عدد الخميس الماضى، فى حين أنه لم يخرج العقد الحقيقى المكتوب باللغة الإنجليزية، والخاص بمايوكا. ومن جهة أخرى، بدأ عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية لنادى الزمالك فى عمل تجمعات خارج النادى لمناقشة الأزمات المتوالية للنادى على يد رئيسه الحالى، وآخرها عقد التعامل مع وكيل لاعبين إسرائيلى الجنسية، ودفع عمولة للوكيل قدرها 300 ألف دولار نظير التعاقد مع إيمانويل مايوكا، مهاجم الفريق الحالى. وعلمت «الوطن» أن الجلسات ستشهد حضور عدد كبير من نجوم نادى الزمالك، وأعضاء الجمعية العمومية، وعدد ممن شطب رئيس النادى الحالى عضويتهم، قبل أن ترفض وزارة الرياضة قرار الشطب، أمثال رؤوف جاسر، الذى كان مرشحاً على منصب الرئيس فى الانتخابات الماضية، وعبدالرحيم محمد، نجم الزمالك الأسبق، الذى منعه رئيس النادى من الدخول. وتركزت الجلسات فى منطقتى فيصل الهرم تمهيداً لاتخاذ إجراءات ضد رئيس النادى فى الجمعية العمومية المقبلة والمقررة يومى 24 و25 مارس المقبل، خصوصاً أنه وضع بنداً فى إجراءات العمومية بطرح الثقة واستطلاع رأى الجمعية العمومية فى تقديم استقالته. ويسعى أعضاء الجمعية العمومية خلال الفترة المتبقية على تكوين رأى موحد لمواجهة رئيس النادى، الذى أقحمه ككيان فى صدامات مع مختلف المؤسسات فى الدولة، فضلاً عن التلاسن الدائم له مع نجوم النادى وعلى رأسهم فاروق جعفر وأحمد حسام «ميدو» وعبدالرحيم محمد، ومن قبلها تغيير اسم ملعب محمد حسن حلمى زامورا إلى ملعب عبداللطيف أبورجيلة. وينوى أعضاء الجمعية العمومية التقدم بطلب لوزير الشباب والرياضة للتحقيق فى أزمة عقد مايوكا، وأنهم يرفضون التطبيع مع الكيان الصهيونى، ومطالبة رئيس النادى بالكشف عن العقد الموقع باللغة الإنجليزية بين اللاعب والنادى والوكيل الإسرائيلى. يأتى ذلك فى الوقت الذى أرسل فيه رؤوف جاسر خطاباً إلى خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، أمس قال فيه إن رئيس النادى اعتاد استعمال سلطته بتعسف ودون احترام للوائح والقوانين للنيل من معارضيه، وأصدر قرارات بشطب عضوية من شرفوا بمناصب تطوعية لخدمة النادى فى مجلس الإدارة، أو من مثلوه فى الألعاب المختلفة وهو ممدوح عباس، وهانى شكرى، وعبدالرحيم محمد، ومدحت الشاذلى، وعبدالله جورج، ومحمد إبراهيم، وعزمى مجاهد، ورؤوف جاسر، وقرارات الإيقاف التعسفية ضد الأعضاء الآخرين. وتضمن الفاكس الذى أرسله «جاسر» للوزير أمس أن رئيس النادى أصدر تعليمات شفوية لقسم الاشتراكات بعدم تجديد العضوية لكل من رؤوف جاسر، وممدوح عباس، وهانى شكرى، ومدحت الشاذلى، وعبدالرحيم محمد، وأمير عزمى مجاهد، وطالب الوزير بإصدار تعليمات واضحة ومباشرة لإدارة الزمالك بتجديد عضويات الأعضاء المرفوض تجديد عضويتهم، طالما أنه لا توجد أسباب قانونية واضحة ومعلنة تمنع التجديد