فى تصريحات غريبة، هاجم رئيس نادى الزمالك، أمس، ما نُشر ب«الوطن» فى عدد الخميس الماضى عن أن وكيل اللاعب الزامبى إيمانويل مايوكا، المنضم للفريق فى شهر يناير الماضى، إسرائيلى الجنسية، وأن العقد يتضمن بند عمولة ب300 ألف دولار. وأشار رئيس الزمالك، خلال المؤتمر الصحفى لتقديم أليكس ماكليش، المدير الفنى الجديد للفريق الأبيض، إلى أن ناديه لم يقم بتحويل قيمة العمولة للوكيل فى بنك إسرائيلى، وأنه نجليه أحمد وأمير لم يتقاضيا عمولة نظير الصفقة، وإنما كانا وسطاء لإنقاذ الصفقة من الفشل. الغريب فى الأمر أن ما نُشر بالجريدة لم يتطرق إلى إرسال قيمة العمولة إلى أى بنك فى أى مكان بالعالم، كما لم يتضمن التحقيق المنشور بالجريدة وجود أى عمولة لنجلى رئيس الزمالك، فيما اعتمد مسئولو الزمالك على ما قاله أحد المشجعين الذى يمتهن التحليل على موقع «يوتيوب» مع خالد الغندور فى برنامجه بإحدى القنوات الفضائية، بأن التحويل تم لبنك إسرائيلى، وهو ما أكده الغندور، ولم تذكره الجريدة. يأتى ذلك فى الوقت الذى تؤكد فيه «الوطن» أن الوكيل الذى سيقوم الزمالك بتحويل قيمة العمولة إليه هو نير كارين، الوكيل الإسرائيلى، كما هو موجود فى العقد، وسيكون التحويل على حسابه فى أى بنك بأى دولة بالعالم، وأن الجريدة لم تشر من قريب أو بعيد لتحويل ال300 ألف دولار، قيمة العمولة، إلى بنك إسرائيلى، ولكن النادى ملزم بتحويل العمولة إلى حساب «كارين» ذى الجنسية الإسرائيلية سواء كان فى سويسرا أو فى مكان آخر، رغم أن عنوان مكتبه فى تل أبيب، بالاضافة إلى أن مسئولى الزمالك ذكروا أن العمولة لم يتم تحويلها حتى الآن لعدم توافر سيولة من الدولارات فى النادى. ويسعى رئيس الزمالك لتوجيه الرأى العام نحو أزمة التحويل لبنك إسرائيلى للتشويش على القضية، خصوصاً أنه لا يوجد أساس من الصحة لتلك القصة ولم يتم الإشارة إليها فى الجريدة، وأن التحقيق كان يرتكز على دفع الزمالك لعمولة قدرها 300 ألف دولار نظير ضم اللاعب على الرغم من أن الصفقة تمت عن طريق الانتقال الحر، فضلاً عن كون جنسية الوكيل المكتوب اسمه فى العقد «إسرائيلية»، وهو ما يعد تطبيعاً مع كيان الدولة الإسرائيلية، رغم أن رئيس الزمالك ذكر من قبل أنه رفض التعاقد مع التنزانى على ساماتا كون وكيله إسرائيلياً، فى حين أنه تعاقد مع «مايوكا» رغم أن وكيله إسرائيلى أيضاً، وسبق لمايوكا اللعب فى مكابى تل أبيب، وتؤكد «الوطن» أن العقد المنشور باللغة الإنجليزية هو الأصلى للاعب وبتوقيع رئيس النادى الأبيض، بجوار الوكيل الإسرائيلى واللاعب، وهو العقد الموجود فى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، وسيقوم بتحويل العمولة للوكيل بالتأكيد وإلا سيشكو الزمالك للاتحاد الدولى.