طالبت النقابة الوطنية المستقلة للصحفيين التونسيين، الحكومة التي يرأسها حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الإسلامية، ب"حماية الصحافيين من الميليشيات والعصابات التي تستهدفهم لإلجام أفواههم". وقالت النقابة، في بيان صحفي أصدرته مساء اليوم، "إن هذا الاستهداف الممنهج (للصحفيين) تقف وراءه جهات سياسية (لم تسمها) تعادي حرية الصحافة والتعبير ولا تقدر على العيش إلا في متاهات الظلام والردة". ونددت النقابة بسرقة وإتلاف معدات تقنية تصل قيمتها إلى 100 ألف يورو من المقر المركزي لتلفزيون "الحوار" التونسي الخاص، أمس الأول، معتبرة ذلك "سابقة خطيرة" قالت إن البلاد "لم تعرفها على مدى أكثر من خمسين سنة". وذكرت أن "الاعتداء على مقر تلفزيون الحوار جاء بعد سلسلة تهديدات وجهتها مجموعات محسوبة على تيارات متطرفة أو أشخاص يزعمون مساندتهم للحكومة إلى صحفيي التلفزيون والعاملين به". وأضافت أن صحفيين تعرضوا الأسبوع الماضي إلى "اعتداءات لفظية وجسدية " خلال أداء عملهم في مناطق مختلفة بالبلاد، معتبرة أن "صمت الحكومة المريب إزاء هذه الممارسات الإرهابية يجعل مقترفيها يعتقدون أنهم بمنأى عن العقاب". وقالت إنها "تهيب بكل الهيئات والمنظمات والجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية التنديد بهذه الممارسات التي قد تؤسس لديكتاتورية جديدة في تونس". واتهمت النقابة في وقت سابق حركة النهضة، التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، بالرغبة في "الهيمنة" على وسائل الإعلام.