قال المستشار حسام الغرياني، رئيس اللجنة التأسيسية للدستور، إن كتابة الدستور امتلأت بالأعاجيب، مشبها أعضاءها بأنهم كبائعي حلوى "غزل البنات" أو "الفشار" بعد أن تمت كتابته تحت سمع وبصر الجمهور. وأضاف الغرياني، في ندوة بعنوان "الأحزاب والدستور في القرآن الكريم والسنة النبوية" بالعاصمة القطرية الدوحة، "كتابة الدستور امتلأت بالأعاجيب، الناس لم تكن تعرف كيف تُكتب الدساتير فهي تكتب إما من قبل فرد أو لجنة، أو جمعية تأسيسية. فالفرد الفقيه الدستوري، يكلف بكتابته دستور وحدث هذا في دستور الإمارات التي اختارت لجنة واعتمدت على وثيقة أساسية وهي وثيقة الدكتور وحيد رأفت والتي كان قد كتبها برأيه المنفرد لدولة قطر، وحدث امتزاج بين رأي الفرد واللجنة التي لم تتجاوز خمسين بأي حال من الأحوال". وواصل "الطريقة الأخرى، الأكثر شيوعا هي جمعية تأسيسية منتخبة مباشرة من الشعب أو غير مباشرة ولا يوجد رقم معين لها تتراوح من 50 إلى 600 أو أكثر، وهي تعمل من خلال لجنة رئيسية، تقترح نصوص ثم تناقش داخل الجمعية ثم توافق عليها وتصدر وثيقة مباشرة أو تعرض على الشعب للاستفتاء". وأكد الغرياني أن "أول عجيبة لدينا أننا كنا كبائع حلوى غزل البنات أو الفشار نعمل على مرأى ومسمع من الجمهور وعلى شاشات التليفزيون وهو أول دستور يكتب علانية". واستطرد "أحيانا نكون قد أخطأنا. لكن أعتقد أننا أصبنا بسبب تفاعل الجمهور معنا وعليكم أن تحكموا".