أكد أحمد صديق، المدافع العائد إلى الأهلى بعد تغريبة قصيرة فى الإسماعيلى، أن فرحته لا توصف بالعودة قائلا: الأهلى بيتى الذى تربيت فيه وتعلمت من خلاله فنون كرة القدم، الأهلى شىء كبير فى حياتى، والعودة إليه مرة أخرى بعد سنوات يسعدنى كثيرا، واجتهدت وتحديت نفسى فنجحت، والحمد لله أولا وأخيرا، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن جماهير وإدارة الأهلى فى الفترة المقبلة. وتابع صديق: رحيلى الأخير إلى الإسماعيلى ضمن صفقة شريف عبدالفضيل ليس تقليلا منى، وأكشف لكم: أنا الذى طلبت الرحيل من الأهلى وقتها، لأننى شعرت أنه لن يكون لى دور مؤثر فى الفريق، وأصررت على طلبى رغم تمسك الأهلى بى، ووقتها تصادف رحيلى مع صفقة عبدالفضيل، وكان كل ما يهمنى هو الانتقال إلى فريق أحصل فيه على الفرصة الأساسية فى المشاركة بالمباريات، وجاء الإسماعيلى، الذى رحبت بالانتقال إليه لأنه أحد أقوى ثلاثة فرق فى مصر. وشعر صديق بالقلق عند سؤاله عن فرصته مع حسام البدرى، وهو المدرب الذى رحل فى وجوده من الأهلى، وقال: «ليس معنى كلامى أن الكابتن حسام البدرى هو السبب فى رحيلى، فكل ما أقصده أننى شعرت خلال هذا التوقيت، وبعد معسكر الفريق فى ألمانيا، أن فرصتى فى اللعب قليلة، لذلك فضلت الرحيل، والبدرى نفسه كان متمسكا بى وقتها، لكنى أصررت على الرحيل. وواصل صديق: ما لا يعرفه أحد أن البدرى أعطى مسئولى الأهلى الضوء الأخضر من أجل إتمام التعاقد معى هذه المرة، ولو لم يكن يريدنى لقال لإدارة النادى إنه لا يرغب فى التعاقد معى، ولن تعارضه؛ لأن «دولاب» العمل فى الأهلى، وخاصة داخل فريق الكرة، يسير وفق ما يريد ويخطط له المدير الفنى. وأرجع أحمد صديق تأجيل الإعلان عن انضمامه إلى النادى الأهلى إلى ما بعد التوقيع بفترة طويلة، إلى ظروف تغيير الجهاز الفنى للفريق ورحيل مانويل جوزيه المدير الفنى السابق، وقدوم حسام البدرى، علاوة على انشغال إدارة النادى ببعض الأمور الإدارية. وكشف أحمد صديق أن مفاوضات النادى الأهلى معه بدأت منذ بداية الموسم الماضى، وتحديدا منذ قدوم مانويل جوزيه لتدريب الأهلى مرة أخرى، وقال: صراحة هذا الرجل له فضل كبير -بعد الله- فى عودتى إلى الأهلى مرة أخرى، وبمجرد عودته إلى الأهلى سأل عنى، وطلب ضمى، لكن ظروف وجودى فى الإسماعيلى فى هذا التوقيت حالت دون حدوث ذلك، خاصة أن عقدى مع الدراويش كان يمتد لموسم ونصف، واحترم الأهلى تعاقدى معهم وأنهى الأمر. وأشار صديق إلى أن المفاوضات بينه وبين الأهلى عادت مجددا فى شهر يناير الماضى، ولم يتردد وقتها فى الموافقه على العودة إلى الأهلى بعد انتهاء عقده مع الدراويش وأن ما شجعه على العودة هو إعجاب جوزيه بأدائه وطريقة لعبه، قائلا: جوزيه له الفضل فى عودتى إلى الأهلى، والبدرى كان له القرار الحاسم بمنح الإدارة الضوء الأخضر للتعاقد معى، وهما مدربان كبيران أحترمهما، وكل منهما له شخصيته المستقله وأسلوبه فى التدريب. وأكد صديق أن عدم استمراره فى الإسماعيلى يعود أولا إلى الظروف المادية التى يمر بها الفريق، وثانيا إلى أن العرض الموازى هو الانتقال للنادى الأهلى، ولا يمكن أن يرفضه. وأضاف قائلا: «منذ شهر يناير الماضى وأنا أتلقى العديد من الاتصالات والعروض من أندية أخرى لكنى حددت وجهتى منذ اللحظه الأولى وهى اللعب للأهلى، كانت أمامى عروض من الإسماعيلى من أجل الاستمرار، وأخرى من أندية إنبى والزمالك ومصر المقاصة». وأزاح صديق الستار عن وجود مفاوضات بينه وبين الزمالك بدأت منذ شهر يناير عن طريق إسماعيل يوسف، المدرب العام للفريق الأبيض، وأضاف: الكابتن إسماعيل يوسف تحدث معى أكثر من مرة لإقناعى بارتداء الفانلة البيضاء، ومن أجل ذلك فتحوا خطوط اتصال مع تامر النحاس، وكيل أعمالى، لكن -كما قلت- رغبتى كانت واضحة وصريحة، لذلك فضلت عرض الأهلى على جميع العروض. وبدبلوماسية تحدث صديق عن منافسيه فى مركزه داخل الأهلى، سواء أحمد فتحى أو غيره، مؤكدا أن الفريق الذى يلعب على بطولة يجب أن يكون لديه فى المركز الواحد أكثر من لاعب، لأنه يشارك فى بطولات عديدة ومختلفة، وهى منافسة شريفة، ستكون بلا شك فى مصلحة الفريق.
