«الشرك»، والعياذ بالله، هو ما انتهى إليه حال مواطن بمحافظة الدقهلية، ضاق به الحال فى عهد الرئيس «المنتخب» محمد مرسى، وهداه تفكيره إلى أن يخلع على نفسه لقب «أول رجل يُشرك بالله فى عهد مرسى»، ويوزع بيانا بذلك على أهالى المنصورة، يكشف فيه فصولا من مأساته، ويعرب فيه عن رغبته فى السفر إلى إسرائيل «لكى تعولنى أنا وأولادى وتكفل لى دخلاً ثابتاً نعيش منه، وتوفر لى عملاً آكل منه عيشاً». وتحت عنوان «بشرى سارة إلى الأمة العربية والإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين»، وبتوقيع «أول رجل أشرك بالله»، يروى طارق الشحات رجب (39 سنة)، فى البيان، كيف ضاقت به الحياة وأصبح غير قادر على المعيشة هو وزوجته وأطفاله الثلاثة، بعد أن أصابه المرض، إضافة إلى رفض اللواء صلاح الدين المعداوى، محافظ الدقهلية، تحديد مكان له يبنى فيه «كشك» يكسب منه قوت يومه هو وأسرته. ويقول «طارق» ل«الوطن»: «كنت أعمل بائعا متجولا لحلوى غزل البنات، وتزوجت وأنجبت وعشت بالحلال وكنت راضيا بحالى، ورغم أننى بائع متجول لم تتركنى شرطة المرافق فى حالى، وحررت لى محضر إشغال طريق بمبلغ 1100 جنيه، ولم أتمكن من السداد، فدخلت السجن لمدة شهر»، متسائلاً: «أروح فين؟ وآكل منين؟». ويضيف «طارق» أنه خرج من السجن ليكتشف إصابة زوجته بالسرطان، فاستدان مبلغ 30 ألف جنيه، وبعدها اكتشف إصابته هو بالأورام السرطانية بالكبد، وأنه لجأ لأهل الدين والخير فلم يفعلوا له شيئاً حتى «كفر بالله»، حسب قوله. ويوضح «طارق»: «توجهت للمحافظ صلاح المعداوى أكثر من 20 مرة وطلبت منه أن يساعدنى برخصة كشك، ولدىَّ جميع الأوراق التى تؤكد أننى لا أمتلك شيئاً، فرفض، وقال لى بعض المسئولين أن أقيم (كشك) أمام مساكن الميناء، ولن يقتربوا منى، لكن أنا عاوز أمشى صح».
