أوضح جبالى المراغى رئيس اتحاد نقابات عمال مصر، أن زيارته ووزير القوى العاملة خالد الأزهري للأردن، تأتى بعد الأحداث الأخيرة، التى تعرض لها العمال المصريون هناك من مضايقات وتوقيف بعد إقرار قانون جديد للعمل فى المملكة الأردنية، قائلاً: الاتصال الهاتفى للرئيس محمد مرسى بملك الأردن، عبدالله الثانى، أوقف إجراء ترحيل المتظاهرين من العمالة". وأضاف المراغي، ل"الوطن"، أنه تم خلال الزيارة التشاور مع مازن المعايطة، رئيس اتحاد عمال الأردن، لتطبيق اتفاقية التعاون النقابى التى تقضى برعاية العمالة الوافدة فى كلا البلدين، تماشيا مع ميثاق العمل النقابى العربى. واستنكر المراغى وقف العمالة المصرية المنتظمة عن العمل فى أية دولة، قائلاً "فى الأردن جرى إيقاف 2000 مصرى عن العمل، وترحيلهم، وإن هناك نحو 500 ألف عامل مصرى فى المملكة، ستدافع عنهم الحكومة واتحاد العمال، وهناك خطط لتنظيم عمل العمالة غير المنتظمة هناك خصوصاً التى تعمل فى مجالات التشييد والبناء والاتصالات". وأشار إلى أهمية زيارة رئيس الوزراء للمملكة، اليوم، لتوطيد وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ودعم العمالة المصرية هناك، لافتاً إلى أن "قنديل" سيبحث مشاكل العمالة غير الشرعية، التى تقدر بأعداد كبيرة، حسب قوله، مضيفاً: "سيجرى التطرق إلى مشاكل العمالة المصرية بصفة عامة، خصوصاً غير الشرعية منها، على أمل تصحيح أوضاعها هناك". وقال إنهم سيتوجهون لزيارة دولة لبنان، لتوقيع برتوكول مماثل مع اتحاد العمال اللبنانى لحماية العمالة المصرية، والتى يبلغ عددها 50 ألف عامل من الملاحقات الأمنية التى يتعرضون لها. وكان خالد الأزهرى، وزير القوى العاملة، وجبالى المراغى، رئيس اتحاد نقابات عمال مصر، غادرا القاهرة، اليوم، متجهين إلى الأردن، على أن يلحقهم اليوم الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، لحل المشكلات التى يعانى منها الآلاف من العمالة المصرية هناك، بعد توقيفهم عن العمل وترحيل بعضهم، فى ضوء الاتفاقيات المبرمة مع الحكومة الأردنية، التى تقضى بتوفير الرعاية الاجتماعية وتحديد قيمة الأجور التى يحصلون عليها. وتضمنت الزيارة توقيع برتوكول تعاون مع اتحاد العمال الأردنى، برئاسة مازن المعايطة ليتم رعاية العمالة المصرية الموجودة هناك، والتى يزيد عددها عن نصف مليون عامل.