انطلقت فعاليات المؤتمر السنوي ال43 لأمراض القلب، الذي تنظمه الأكاديمية الطبية العسكرية، بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض القلب، ويستمر من 22 وحتى 25 فبراير الحالي. يشارك في المؤتمر، العديد من جمعيات القلب الأوروبية والأمريكية والإفريقية، والمراكز البحثية والجامعات، ونخبة من الخبراء العالميين، وأطباء واستشاري القلب في القوات المسلحة ووزارة الصحة، وممثلين ل20 دولة عربية وأجنبية، هي: "السعودية، إيطاليا، العراق، المملكة المتحدة، الولاياتالمتحدةالأمريكية، جنوب إفريقيا، فرنسا، المكسيك، اليونان، الأردن، اليابان، ألمانيا، الإمارات، البرتغال، هولندا، المجر، السودان، لبنان، قطر، ومصر". ويناقش المؤتمر على مدار 4 أيام، العديد من الفعاليات، حيث يتضمن جلسات علمية وورش عمل، لمناقشة عدد من الأوراق البحثية والمحاضرات، بشأن الأساليب العلمية الحديثة في مجال جراحات أمراض القلب وعلاج الانسدادات المزمنة، باستخدام القسطرة التداخلية، وكهربة القلب، وأمراض القلب في الأطفال، وآخر المستجدات والأبحاث العلمية والتوصيات الطبية في هذا المجال. كانت وقائع الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بدأت بعرض فيلم تسجيلي تناول نشأة وتطور الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، وما تشهده من تطوير وتحديث في كافة التخصصات، لتقديم خدمة طبية وعلاجية مميزة للمصريين. واستعرض اللواء طبيب سامح إيميل رئيس المؤتمر، خلال كلمته في المؤتمر، الأنشطة العلمية والفعاليات المختلفة التي يشهدها المؤتمر، الذي يعد أحد أهم المؤتمرات على أجندة الملتقيات الطبية الدولية، فضلا عن كونه ملتقى لكبرى المؤسسات الطبية والشركات العالمية العاملة في المجال، لعرض أحدث التقنيات والأجهزة الطبية الحديثة. وأكد اللواء طبيب مصطفى أبوحطب مدير إدارة الخدمات الطبية، حرص القيادة العامة للقوات المسلحة، على الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية، المقدمة للمصريين، والمساهمة بالإمكانات العلمية والبحثية الموجودة في الأكاديمية الطبية العسكرية، في الانفتاح على كبرى المراكز الطبية والبحثية في العالم، ونقل وتبادل الخبرات للأطباء، والوقوف على أحدث ما توصلت إليه مجالات الطب الحديث في كافة التخصصات. من جانبه، أشاد الدكتور حسام قنديل رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، بالتعاون الناجح بين الجمعية ومستشفى القلب التخصصي وأقسام القلب في القوات المسلحة والجامعات، في الإعداد والتجهيز للمؤتمر، الذي يمثل إضافة قوية للتواصل مع جمعيات القلب العالمية، ومناقشة ما توصل إليه العلم الحديث في علاج أمراض القلب، وعرض أحدث التقنيات والأجهزة الطبية المستخدمة في هذا المجال، كما أشاد بالدور الذي تشارك به القوات المسلحة، في الارتقاء وتحسين مستوى الخدمة الطبية للمواطنين. وأشار اللواء الدكتور خالد شكري قائد مستشفى القلب التخصصي، بالمجمع الطبي للقوات المسلحة بكوبري القبة، إلى أن المستشفى يستخدم الجيل الثاني من صمامات القلب، والذي يعد الأكثر تطورا في العالم، بواسطة مجموعة من أمهر الأطقم الطبية من المصريين والخبراء العالميين، حيث يشهد المؤتمر نقل إحدى العمليات لنقل وتبادل الخبرات العملية، للأطباء المشاركين في المؤتمر. ويشارك في المؤتمر أكثر من 700 محاضر وخبير من أساتذة القلب، في العديد من الدول، لنقل الخبرة لأكثر من 4 آلاف طبيب مصري وعربي وإفريقي خلال 42 ساعة تدريب نظري وعملي، خلال الجلسات العلمية المختلفة، وإجراء 16 عملية جراحية للقسطرة التداخلية بمستشفى القلب التخصصي للقوات المسلحة، يتم نقلها عبر شبكة فيديوكونفرانس لموقع المؤتمر، وعقد دورة تدريبية لعدد من شباب الأطباء، تتناول أساليب إنقاذ الحياة وإنعاش القلب، بالتعاون مع كبرى جمعيات القلب الأمريكية، إضافة إلى تنظيم مسابقة لأفضل الأبحاث الطبية، وأساليب العلاج للحالات المختلفة.
