قال علاء عمر الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار، إن حجم التعاون الاستثماري والاقتصادي بين مصر والجابون، لابد أن يتناسب مع قوة وعمق العلاقات بينهما، مشيراً إلى أهمية التكامل الاستثماري والاقتصادي بين مصر وكافة الدول الإفريقية، وخاصةً الجابون، للاستفادة من المزايا التنافسية المتاحة لكافة الأطراف، بما يعود بالنفع على الدول، ومن ثَم مصلحة الشعبين المصري والجابوني. وأشار عمر، خلال استقباله الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة "نينا أليدا أبونا"، رئيسة هيئة الاستثمار بدولة الجابون التي تزور مصر حالياً ضمن وفد اقتصادي رفيع المستوى؛ لمناقشة سبل دعم، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والجابون، إلى ضرورة توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وحرص مصر على تعميق أواصر التعاون الاستثماري والاقتصادي مع كافة الدول الإفريقية، مع ضرورة العمل الدائم على إيجاد فرص جديدة للتعاون بين القطاع الخاص في كلا البلدين خلال المرحلة المقبلة. كما تناول اللقاء، بحث آليات تفعيل مذكرة التفاهم، المقرر التوقيع عليها بين الجانبين على هامش الزيارة، والتي تهدف إلى دعم وتعزيز العلاقات الاستثمارية بين البلدين، وتبادل المعلومات بشأن كافة تطورات مناخ الاستثمار والفرص الاستثمارية فى كلٍ البلدين. وأشارت رئيس هيئة الاستثمار الجابونية، إلى أهمية العلاقات المشتركة بين البلدين والتي تشهد تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، كما استعرضت جهود الحكومة الجابونية لتحسين مناخ الاستثمار، وخلق بيئة استثمارية جاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، بينما أبدى مسؤولون في الحكومة الجابونية اهتماما كبيرا بدعوة الشركات المصرية للاستثمار في الجابون، في العديد من المجالات وبصفة خاصة في مجالات البنية التحتية، والصناعات الدوائية وغيرها، فضلا عن تأكيد حرصهم على تقديم كافة التسهيلات والدعم للشركات المصرية، خاصةً مع توافر العديد من الفرص الاستثمارية أمام الشركات المصرية في الجابون في القطاعات المختلفة المشار إليها، وذلك في ضوء الخبرة الكبيرة التي تمتلكها الشركات المصرية في هذه المجالات. كما أبدى الوفد الجابوني، اهتمامه بالتعرف على التجربة المصرية في مجال تأسيس الشركات، والبناء المؤسسي، والترويج للاستثمار، وتنقية التشريعات الخاصة بالاستثمار وبيئة الأعمال، خلال الزيارة التي قام بها الوفد لمجمع خدمات الاستثمار بمقر الهيئة بصلاح سالم. وأكد علاء عمر استعداد الهيئة الكامل؛ لتقديم كافة صور الدعم المعرفي، وتبادل الخبرات مع هيئة الاستثمار الجابونية، والتعاون في مجال تدريب الكوادر العاملة في مجال الاستثمار بالجابون، فضلاً عن تشجيع رجال الأعمال المصريين إقامة مشروعات مشتركة مع نظرائهم من الأفارقة، في ضوء رغبة العديد من الشركات المصرية من قطاعي الأعمال العام والخاص في الاستثمار بالجابون، فى عدد من المجالات محل الاهتمام المشترك.
