سلم وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، صباح اليوم، كتاب استقالته، التي ستدخل حيز التنفيذ بعد مضي 48 ساعة، لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وذكر راديو "صوت إسرائيل" أن ليبرمان طلب من نتنياهو الذي سينوب عنه حتى الانتخابات المقبلة الإبقاء على نائب وزير الخارجية داني أيالون في منصبه. وكان ليبرمان أعلن الاستقالة من منصبه، مساء أول أمس، في أعقاب قرار المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية تقديم لائحة اتهام ضده بتهمتي الغش وخيانة الأمانة فيما يتعلق بقضية سفير إسرائيل السابق لدى بيلاروسيا، مضيفا أنه يأمل أن تتم تسوية هذه القضية بسرعة بعد خضوعه لتحقيقات على مدى 16 سنة لكي يتمكن من إثبات براءته بصورة مطلقة. وكانت رئيسة حزب العمل الإسرائيلي المعارض، شيلي يحيموفيتش، رحبت في وقت سابق، بقرار ليبرمان واعتبرتها خطوة يجب أن تنفذ ضد أي شخص يواجه لائحة اتهام جنائية، ولا ينبغي أن يبقى في منصبه دقيقة واحدة، كما رحبت رئيسة حزب ميرتس اليساري، زهافا غلئون، أيضا بالقرار. وعلى صعيد آخر، قالت جمعية حقوقية إسرائيلية إن مظاهر العنصرية والتحريض ضد طالبي اللجوء في إسرائيل بلغت ذروتها العام الجاري، كما أن الإجراءات الجديدة التي تضع صعوبات أمام تنظيم احتجاجات عامة تمس بحرية التعبير. وأضافت جميعة حقوق المواطن - في تقريرها حول أوضاع حقوق الإنسان في إسرائيل لعام 2012 - أن سلسلة من التصريحات أدلت بها شخصيات عامة إلى جانب مشاريع قوانين وإجراءات مختلفة اتخذتها السلطات المختصة تعتبرها الجمعية منتهكة لحقوق طالبي اللجوء ومخالفة لالتزامات إسرائيل الدولية. كما انتقد التقرير الحقوقي - الذي أورده راديو (صوت إسرائيل) اليوم - الإجراءات الجديدة لتنظيم احتجاجات عامة في القدس وتل أبيب الأمر الذي يقيد حرية الرأي والتعبير. وانتقد التقرير أداء قسم التحقيقات في وزارة العدل من الشكاوى المقدمة ضد أفراد من الشرطة يمارسون العنف.