خرج محمد، يلبي نداء واجبه الصحفي، في تغطية مسيرة لتيار الإسلام السياسي، ينتمي بعضهم لجماعة الإخوان المسلمين، والبعض الآخر من أنصار حازم أبو إسماعيل، ولم يعرف الصحفي والناشط محمد بدوي، صحفي في موقع حقوقي، أنه سيلتقي بصديق قديم كان أحد مؤسسي حركة 6 أبريل وتم فصله، وانتمى لاحقا لجماعة الإخوان المسلمين ليصبح أصدقاء الأمس، أعداء اليوم، إنه عبد الرحمن عز. ويروي بدوي ل"الوطن" تفاصيل لقائه بعز، في أحداث مقر حزب الوفد، حيث كان يغطي الأحداث بكاميرته، وتعرف عليه عز، بحكم علاقته القديمة بالنشطاء السياسيين، وشباب الثورة. قال بدوي "كانت بصور الاشتباكات بين "حازمون" وقوات الأمن اللي كانت بتحمي مقر حزب الوفد وكانت بتضرب قنابل الغاز، وهما - حازمون - كانوا بيضربوا قنابل "مونا" وكان معاهم أسلحة خرطوش، ورصاص حي". وتابع بدوي "عبد الرحمن عز شافني وأنا بصور، وبما إنه كان في وسطنا وكان يعرفنا كويس، بحكم إنه من مؤسسي 6 أبريل وتم رفده وانضم للإخوان المسلمين، وكل دوره إنه يبلغ عن النشطاء السياسيين وخصوصا الصحفيين منهم". وأضاف "حرر ضده أكتر من بلاغ، لأنه بيرشد عن النشطاء لمصلحة الأمن أو الإخوان، وعند الاتحادية اتهم البعض عز، إنه أرشد عن الحسيني أبو ضيف، والناس كلها بتأكد أنه علم علية بالليزر، قبل ما يتم ضربه، وكان عز يستخدم الصور اللي اتصورها مع النشطاء، علشان يدل بيها عن المقصودين أو المستهدفين". وتابع "وبعد ما صورت حاجات كتير مهمة في اشتباكات مقر حزب الوفد، لقيته - عز - موجود واتلم عليّ هو و5 أصحابه، واعتدوا عليّ بالضرب، تحديدا في شارع التحرير عند سينما التحرير، بالقرب من مقر حزب الوفد". وأضاف "عز طلب مني بعد ما اعتدوا عليا بالضرب، إني اتصور معاه، وأنا طبعا عارف ليه هو مصر إني اتصوّر معاه، وطبعا هو بيتصور مع كل النشطاء اللي بيشوفهم علشان يدل عليهم للجهات الأمنية والإخوان، بعد كده طلب مني اتصوّر فيديو بتهديد السلاح الأبيض، وأجبرني على نفي أنه بيرشد عن الثوار، وقال لي، هتقول لا على أي حاجة، وأمام تهديد السلاح، قلت إنه مش بيرشد، وإنه لم يتعد عليّ بالضرب". وأكمل بدوي "وبعد ما تم تصوير الفيديو تعدوا عليا بالضرب مرة أخرى، وأخذوا الكاميرا مني، لولا إني أخذت كارت المومري، وأعطيته له وأخذت الكاميرا، بعدها بدأ الناس تتجمع علينا، وقدرت أفلت منهم، وأخدت شارع التحرير لحد ما وصلت ميدان التحرير، والناس استقبلوني وجابولي محامي، وذهبت إلى قسم الشرطة وعملت محضر بالواقعة". وختم بدوي "عملت محضر في نقطة شرطة قصر النيل، وأعطوني رقم "ح 7" التحرير بتاريخ 15 ديسمبر 2012، وقالوا لي في نقطة الشرطة، روح بالرقم ده قسم شرطة الدقي، واعرف رقم المحضر".