نشرت صحيفة "كوريرا ديلا سييرا" الإيطالية، تقريرا عبر موقعها الإلكتروني، أمس الأحد، جاء فيه أن المعلومات التي توصلت إليها التحقيقات الإيطالية حتى الآن، بشأن مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر، نفت ما جاء على لسان أحد شهود العيان لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وأكدت الصحيفة الإيطالية، أن تحليل رسائل "ريجيني"، أثبت أنه أرسل لخطيبته وصديقه باحث العلوم السياسية الإيطالي جينارو، رسائل بعد ساعتين من موعد اختطافه المُعلن عنه، وقالت الصحيفة إن المحققون حصلوا على رسائل على "فيس بوك" الخاص ب"ريجيني"، وصديقه، يوم 25 يناير، قال فيها: "أنا ذاهب إلى الدكتور حسنين". وتابعت "كوريرا ديلا سييرا"، أن التحقيقات الإيطالية كشفت أن جزءا من المعلومات التي كان يجمعها "ريجيني" لرسالته، تم تسريبها أو بيعها لصالح جهات خارج الجامعة، موضحة أنها كانت معلومات تخص أوضاع المعارضة المصرية، وبخاصة النقابات العمالية. وذكرت الصحيفة: "رجحت الأجهزة الإيطالية -التي حققت مع مشرفة ريجيني في جامعة (كامبريدج)، المصرية مها عبدالرحمن، أن شخصا ما باع أو سرب المعلومات خارج الجامعة، ما أثار اهتمام أجهزة الأمن المصرية، ولفت انتباه ريجيني نفسه الذي أدرك أنه تم تصويره في اجتماع مع آخرين، يوم 11 ديسمبر 2015". وأكدت "كوريرا ديلا سييرا"، أن الهدف وراء المعلومات والجهة التي اهتمت بها أو سربتها، وهوية الأجهزة الأمنية التي حاصرت أو اختطفت ريجيني، سيلقي الضوء عليها، من خلال تحليل جهاز اللابتوب الخاص بالطالب، وهو الجهاز الذي أخذه معه والداه حين عادا من مصر إلى إيطاليا بعد العثور على جثته".
