فجر إعلان طارق سباق، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، حول تأييده الفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة، حالة من الانقسام داخل الحزب، خاصة قبل اجتماع الهيئة العليا لمناقشة الموقف النهائى، الأربعاء المقبل، بعد إعلان نتيجة الجولة الأولى رسمياً. وقال فؤاد بدراوى، سكرتير عام «الوفد»: إن ما صرح به سباق بشأن تأييده لشفيق يعبر عن رأيه الشخصى وليس رأى الحزب ومؤسساته، مؤكداً أن اجتماع الدكتور السيد البدوى، رئيس «الوفد»، مع أعضاء الهيئة البرلمانية، حدد موعده مسبقاً ولا علاقة له مطلقاً باختيار أو تأييد مرشح فى انتخابات الإعادة الرئاسية، مشيراً إلى أن اللقاء سيناقش خطة عمل الهيئة البرلمانية وطرق التعاون مع حكومة الوفد الموازية واللجان النوعية فى الحزب، كما سيستمع البدوى لآراء واقتراحات الهيئة حول خطة عمل الحزب استعداداً لانتخابات المجالس المحلية. بدوره، قال سباق إن تأييده لشفيق جاء بعيداً عن قرار مؤسسات الحزب، لكنه يعبر عن قطاع عريض من أعضاء الوفد الذين يرونه المرشح الأنسب ويتوافق مع رؤية الحزب لإقامة دولة مدنية حقيقية وليست دينية. وقالت النائبة ماجدة النويشى عن «الوفد»: «أعتقد أن الحزب لن يقف مع أحد المرشحين فى جولة الإعادة وسيترك لكل عضو الحرية فى اختيار من يراه الأصلح، وربما تكون المقاطعة هى الأقرب، إلا أن الحزب لم يتخذ قراراً حتى الآن». وقال عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: إن الخيارات فى جولة الإعادة صعبة جداً؛ فنتيجة الانتخابات جاءت صادمة بالنسبة للوفديين بخروج عمرو موسى، ومن ثم لن نستطيع مخالفة تراث الحركة الوطنية وثوابت الحزب منذ ثورة 1919، وأهمها أن «الدين لله والوطن للجميع وعاش الهلال مع الصليب»، مؤكداً أن الوفد لن يوقع شيكاً على بياض لأى من المرشحين وينتظر إعلان النتيجة النهائية ثم يتدارس الأمر عبر مختلف مؤسساته لاتخاذ قرار واضح. وتابع شيحة: «هذا لا يمنع وجود اتجاه داخل الوفد لتأييد المرشح المدنى، وهناك توجه لدعم شفيق، لكن ذلك يتوقف على إعلان برنامجه بوضوح محدداً له إطاراً زمنياً ومصادر تمويل وضمانات لكل فئات المجتمع، خاصة الثوار وضمان تمثيلهم فى جميع مؤسسات الدولة وفى مقدمتها الحكومة المقبلة ويعلن عدم مساهمته فى إعادة إنتاج النظام القديم، مشيراً إلى أن القطاع يرى أن الفريق قد يحكم 4 سنوات فقط، أما الدكتور محمد مرسى، مرشح الإخوان، فسيبقى على الأقل 50 عاما، كاشفاً عن وجود قطاع كبير داخل الحزب يطالب بمقاطعة جولة الإعادة نهائياً. وقال حسام الخولى، مساعد رئيس الحزب: إن سباق مطالب، بوصفه أحد قيادات الحزب، بعدم الإعلان عن رأيه الشخصى، مشيراً إلى أنه سيحال إلى التحقيق حول تصريحاته، مؤكداً أن الاختيار صعب ولا يوجد فصيل سياسى الآن يستطيع توجيه أنصاره بشكل واضح سواء لمرسى أو شفيق. وقال طاهر حزين، عضو الهيئة العليا: «أنا مع الثورة ومن ثم لا أؤيد شفيق، وأرى أن الوقوف معه ضد ثوابت الوفد، المتمثلة بسيادة القانون والدستور وحكم الأغلبية والنظام البرلمانى»، مضيفاً أن موقف الإخوان من الثورة «باهت»، وعلينا الانحياز جميعاً للثورة التى خرجت من أجل تغيير النظام.