شهدت مدينة طنطا، أمس الأول، محاصرة العشرات من المتظاهرين المشاركين فى مليونية «دستوركم لا يمثلنا» مبنى ديوان عام محافظة الغربية، بعد أن تظاهروا أمامه، مما اضطر الأمن لتأمين المبنى وغلق الأبواب، خوفا من حدوث أى اعتداءات. طالب المتظاهرون برحيل مرسى عن سدة الحكم، وإلغاء الإعلان الدستورى، والاستفتاء على الدستور، مرددين الهتافات المناهضة لمرسى وحكمه. وأعلن المتظاهرون (ثوار طنطا الأحرار) استقلال الغربية عن حكم الإخوان، ورددوا هتافات: «اللى بيحكموا باسم الدين.. خلوا حياتنا زفت وطين»، «امسح دقنك امسح عارك.. انت شكلك شكل مبارك»، «يسقط يسقط حكم المرشد»، «اهتف قول وبعلو الصوت.. اللى بيهتف مش هيموت». وأصدروا بيانا ينص على أنهم أعطوا للمستشار محمد عبدالقادر، محافظ الغربية، مهلة يومين، حتى يوم غد الجمعة، على أن يخطر رئاسة الوزراء برفضهم الاستفتاء، وإلا سيعتصمون داخل مبنى المحافظة. كانت ساحة ميدان الشون بمدينة المحلة الكبرى (المستقلة عن حكم الإخوان) قد شهدت تجمع المئات من المتظاهرين من شباب القوى والحركات الثورية فى إطار المشاركة فى فعاليات مليونية الصمود، للتنديد بالقرار الرئاسى الذى أقر بإجراء الاستفتاء على الدستور فى 15 ديسمبر من الشهر الجارى معلنين عن رفضهم للمسودة. ونظم المتظاهرون مسيرة حاشدة خرجت من ميدان الشون وسط المدينة العمالية بطول شارع البحر الرئسى، وحاصروا ديوان مجلس مركز ومدينة المحلة الكبرى، رافعين لافتة «جبهة الإنقاذ الوطنى.. المحلة مدينة حرة مستقلة». وأشعل المتظاهرون النيران بإطارات الكاوتشوك أمام مجلس المدينة حال تجمهرهم أمامه. وشهدت منطقة مستشفى الحميات بمدخل المدينة الرئيسى تجمهر المئات من المتظاهرين وإلقائهم زجاجات المولوتوف الحارقة صوب صورة للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، كانت موجودة بالمنطقة فى محاولة منهم لإحراقها، مرددين هتافات «ارحل ارحل». على الفور، تدخلت قوات الأمن وقامت بتفريق تجمهرهم، كما تدخل العقلاء وتمكنوا من إقناعهم بالعودة إلى ميدان الشون. وأسقط المتظاهرون إحدى اللافتات الخاصة بالشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، قائد حركة «حازمون»، الكائنة فوق مكتبة الشعراوى، كما مزقوها وانتقلوا على قلب رجل واحد إلى ميدان الثورة.