واصلت نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار تامر الفرجاني، المحامي العام الأول، التحقيق مع محمد جمال عبده، المتهم الرئيسي في خلية مدينة نصر الإرهابية، والمتهم بإعادة إحياء تنظيم جماعة الجهاد في مصر، وحيازة أسلحة وقنابل ومواد شديدة الانفجار مع 13 متهمًا آخرين كانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليهم. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن المتهم تعرف على كل من المتهمين طارق أبو العزم، وكريم عزام الذي توفي أثناء ألقبض عليه، أثناء فترة اعتقالهم قبل ثورة 25 يناير، واتفقا على السفر إلى إحدى الدول التي تطبق الشريعة الإسلامية عقب خروجهم، وسافر إلى ليبيا عدة مرات أثناء الثورة الليبية، ونفى دفاع المتهم، أن يكون أحمد جمال له صله بمقتل السفير الأمريكي في ليبيا. كما علمت "الوطن" من مصادر قضائية مطلعة، أن نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر الفرجاني، المحامى العام الأول للنيابات، بصدد الانتهاء من قرار إحالة المتهمين في قضية خلية مدينة نصر للجنايات، والبالغ عددهم 14 متهمًا على رأسهم القيادي الجهادي جمال أبوأحمد الذي تم القبض عليه بدعم معلوماتي أمريكي. وقالت المصادر، إن قرار الإحالة سيصدر خلال أيام باتهامات تتضمن السعي لقلب نظام الحكم وحيازة متفجرات وأسلحة والتخطيط لاستهداف منشآت هامة وخطوط سير المترو وتكدير الأمن والسلم العام. وحسب المصادر، فإن ملف القضية الذي من المتوقع أن يتجاوز عدد صفحاته 2000 ورقة سيحوي قائمة بأدلة الثبوت في القضية شاملة أقوال لضباط في الأمن الوطني، ومذكرات تحريات تحت بند جهة سيادية "المخابرات"، وشهادات لضباط من أمن القاهرة والأمن الوطني ممن شاركوا في ضبط المتهمين بعدة محافظات. كما يشمل ملف القضية أقوال المتهمين وقائمة بالأحراز ومحاضر للأدلة الجنائية حول المضبوطات والمفرقعات المضبوطة وشهادة تحركات بسفريات المتهمين صادرة من مصلحة الجوازات والهجرة. كانت إدارة الإرهاب الدولي في قطاع الأمن الوطني، ألقت مؤخرا القبض على "جمال أبو أحمد" المتهم الرئيسي في القضية بالشرقية بناء على اعترافات للمتهمين في خلية مدينة نصر، حيث تم استئذان نيابة أمن الدولة العليا وتحركت مأمورية من شرطة الإرهاب الدولي ونفذت عملية القبض على المتهم وتحريز 3 هواتف المحمولة. وقال المصدر، إن المتهم تم الإفراج عنه بعد ثورة 25 يناير من أحد السجون شديدة الحراسة في عهد المشير طنطاوي وكان يخضع للمراقبة، نظرًا لاتهامه في عدة قضايا لم يتم البت فيها، مشيرا إلى أنه تم رصد اتصالات دولية للمتهم بعدد من رموز الجهاد في دول غربية، وتم إمداد أجهزة الأمن المصرية بمعلومات من هذه النوعية من جانب نظيرتها في أمريكا وإنجلترا.