بدأت معركة الحشد لاستفتاء الدستور، المقرر 15 ديسمبر الحالى، وفيما أعلنت القوى الثورية رفضها الاستفتاء، والدعوة لإسقاطه، بل وإسقاط النظام، بدأ أنصار الرئيس حشد المواطنين للتصويت ب«نعم». وقال خالد تليمة، عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى: دعونا لمليونية جديدة غداً، أمام قصر الاتحادية، تحت شعار «الصمود»، لإلغاء الاستفتاء، ورحيل مرسى وسقوط نظامه، مضيفاً: سنجهز مسيرات ومظاهرات مفاجئة فى مواقع حيوية تمهيداً للإضراب الشامل الذى بات الحل الوحيد لمواجهة السلطة الاستبدادية. وقال محمد عواد، منسق عام حركة شباب من أجل العدالة والحرية، إن ممثلى القوى الثورية اتفقوا مع النقابات المستقلة، وعلى رأسها «العاملين بالمترو»، على إمكانية تعطيل حركة مترو الأنفاق يوم الاستفتاء ضمن خطة العصيان المدنى. وقالت مصادر بحركة «6 أبريل» إن الحركة أعدت خطة للحشد للتصويت ب«لا»، تتضمن إقامة معارض داخل الجامعات لكشف «عيوب الدستور»، وتنظيم حملات طَرق الأبواب، وتوزيع المطبوعات ونشر الفيديوهات. وقال صلاح الدين محمد، الأمين العام لطلاب حزب «مصر القوية»: نرفض الدستور بشكل نهائى، وسنصوت عليه ب«لا»، ونحشد لذلك من خلال حملات توعية تكشف كيف أنه لا يلبى حاجات المصريين الأساسية. وأعد تحالف «نواب الشعب»، الذى يضم نواب الحزب الوطنى «المنحل»، دعوى قضائية، تطالب بحل الأحزاب الإسلامية وفى مقدمتها «الحرية العدالة، و«النور»، و«البناء والتنمية»، لامتلاكها ميليشيات عسكرية بالمخالفة للقانون، ظهرت فى أحداث قصر الاتحادية. وشدد محمود نفادى، عضو المكتب السياسى ل«نواب الشعب»، على أن التحالف، ضد مشروع الدستور، وسيحشد الناخبين للتصويت ب«لا». فى المقابل، بدأت جماعات الإسلام السياسى، وفى مقدمتها «الإخوان المسلمون»، والتيارات السلفية، والجماعة الإسلامية، وأحزاب «الحرية والعدالة، والنور، والبناء والتنمية، والأصالة» حشد الجماهير للتصويت ب«نعم»، على الاستفتاء، من خلال تنظيم مؤتمرات شعبية وندوات فى المساجد والميادين، وتوزيع المطبوعات وعمل جولات بالشوارع وحملات «طَرق الأبواب»، لتعريف الناس بأهمية الموافقة على الدستور، مع الاستعانة بمواقف كبار العلماء المؤيدين له، وعلى رأسهم الشيوخ أبوإسحاق الحوينى، ومحمد حسان، ومحمد إسماعيل المقدم.