علنت الشرطة الإندونيسية، أنها اعتقلت 12 شخصا يشتبه في صلتهم بتفجيرات جاكرتا. الهجمات الجريئة التي نفذها انتحاريون ومسلحون الخميس، والتي استهدفت مقهى "سترابكس" ونقطة لشرطة المرور بوسط جاكرتا أدت إلى مقتل سبعة أشخاص، بينهم مدنيان. وأصيب أكثر من 20 شخصا في الهجمات. كان هذا أول هجوم إرهابي كبير في إندونيسيا منذ عام 2009، وقالت الشرطة إن المهاجمين مرتبطون بتنظيم "داعش" الإرهابي من خلال باهرون نايم، وهو إندونيسي يقاتل مع التنظيم في سوريا. وقال قائد الشرطة الوطنية الجنرال بدر الدين هايتي، للصحفيين، اليوم، إن اعتقالات جرت في مقاطعتي جاوة الغربية والشرقية وكاليمانتان. وتعليقا على مزاعم سابقة حول تلقي المتشددين المسلحين تمويلا عن طريق إندونيسي يقاتل مع تنظيم "داعش" في سوريا، قال إنه تبين للشرطة أن الأموال نقلت إلى إندونيسيا عبر ويسترن يونيون. أضاف بدر الدين "أحد المعتقلين تلقى أموال محولة من داعش"، مستخدما اختصارا لتنظيم "داعش". على نحو منفصل، أعلنت السلطات حجب أكثر من عشرة مواقع على الإنترنت أعلنت تأييدها لهجوم الخميس، وذلك في محاولة لمواجهة الأيديولوجية الإسلامية المتطرفة على الإنترنت. وحث إسماعيل كاويدو، المتحدث باسم وزارة الاتصالات، الإندونيسيين على الإبلاغ عن المواقع الإلكترونية والحسابات على وسائل الإعلام الاجتماعي التابعة للمتشددين. وفي السنوات الأخيرة، تمكنت قوات مكافحة الإرهاب الإندونيسية من القضاء على حركة "الجماعة الاسلامية" المتطرفة التي كانت مسؤولة عن العديد من الهجمات، بما في ذلك تفجيرات بالي عام 2002 التي أسفرت عن مقتل 202 شخصا، فضلا عن تفجيرات استهدفت فندقين في جاكرتا في 2009 وأودت بحياة سبعة أشخاص. ويقول خبراء في مجال الإرهاب إن داعمي تنظيم "داعش" في إندونيسيا هم فلول حركة "الجماعة الإسلامية" وتنظيمات إرهابية أخرى، ولكنهم أيضا يحاولون تجنيد أعضاء جدد. نشرت الشرطة اليوم، أيضا أسماء جميع القتلى السبعة. وباستثناء الشخصين اللذين تم تحديدهما بالفعل وهما سوناكين ومحمد علي، فإن اسمي المهاجمين الآخرين هما أحمد موهازان سارون، الذي فجر قنبلة داخل مقهى ستاربكس، وديان جوني كورنيادي. وقالت الشرطة إنها لا تزال تحقق في دور رجل خامس يعرف باسم سوغيتو. وتتراوح أعمارهم بين 25-43. أما الضحيتان المدنيان فهما الكندي عامر كوالي طاهر والمقيم في جاكرتا ريكو هيراماوان.
