نهى الفنيون الإيرانيون إزالة قلب مفاعل الماء الثقيل الوحيد في البرنامج النووي الإيراني، في إطار التزامات طهران باتفاقها النووي مع القوى العالمية، حسبما أورد التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم. وإزالة قلب مفاعل آراك الذي كان على وشك الانتهاء، خطوة رئيسية قبل رفع العقوبات الدولية عن إيران، ولا يزال خبراء من الخارج يتحققون من تلك الخطوة. وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الصيف الماضي، يتم إعادة تصميم مفاعل الماء الثقيل حتى ينتج كميات ضئيلة فقط من البلوتونيوم، مثل اليورانيوم المخصب الذي يمثل مسارا محتملا لإنتاج أسلحة نووية، ويضم ذلك مبادلة القلب وتعديلات جوهرية أخرى. وأعلن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمال واندي اكتمال العمل في مفاعل آراك يوم الخميس. وقال: "منذ نحو ساعة، انتهى عملنا"، وأورد التلفزيون الرسمي الفتحات التي تركت بعد إزالة القلب وهي مملوءة بالخرسانة. وسوف يقوم المفتشون الدوليون الآن بالتحقق من ذلك لإرسال تقريرهم للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقا لكمال واندي. وأضاف أن القلب يبقى رمزا للإنجازات النووية الإيرانية. وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يوليو، يتعين على إيران أن تشحن معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب والمواد التي يمكن أن تستخدم لصنع قنابل وتفكيك آلاف من أجهزة الطرد المركزي التي تخصب هذه المواد، وعليها أيضا أن تعيد تصميم آراك حتى يكون غير قادر على إنتاج البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة تحت التشغيل العادي، ومعظم القيود النووية تستمر 10 أو 15 عاما. وفي الوقت الذي أنجزت فيه إيران المهام الكبرى في الأسابيع الأخيرة، لا تزال هناك العديد من القضايا الفنية. وأثار مسؤولون أسئلة عالقة حول برامج اليورانيوم والبلوتونيوم الإيرانية، بينها خصائص أجهزة الطرد التي يسمح لإيران بأن تحتفظ بها للأغراض البحثية. وتصر إيران على أنها بحاجة إلى مفاعل الماء الثقيل في آراك لإنتاج نظائر طبية، وتنفي أي نية لبناء أسلحة نووية.
