ألقت الأجهزة الأمنية في القاهرة، القبض على 18 من الذين اقتحموا المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين في المقطم، ومقرات حزب الحرية والعدالة في منطقتي زهراء المعادي والبساتين، وتبين من التحريات التي أشرف عليها اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، أن المتهمين عثر بحوزتهم على زجاجات مولوتوف، وأنهم تمكنوا من اقتحام مقر الإخوان في المقطم، واستولوا على عدد من المقاعد، وأشعلوا فيها النيران خارج المبنى، واستمرت النيران حتى وصلت قوات الحماية المدنية بقيادة اللواء سامي يوسف مدير الإدارة العامة، وتم إخمادها. وتبين من المعاينة أن النيران لم تمتد إلى المبنى، بعد أن أتت على المقاعد التي أشعل فيها قرابة 600 من المتظاهرين المعارضين للإعلان الدستوري، النيران. وأشارت التحريات التي أشرف عليها اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى أن مجموعات من المتظاهرين أشعلوا النيران في مقر حزب الحرية والعدالة في منطقة زهراء المعادي، وأتت النيران على عدد كبير من المقاعد وأجهزة الكمبيوتر، واستمرت النيران حتى تمكن جال الحماية المدنية من إخمادها بعد ارتفاع ألسنة اللهب، واستطاعت قوات الأمن محاصرة المتهمين وألقي القبض على عدد منهم في حين تمكن آخرون من الهروب. وأوضحت التحريات، أن مجموعة من المتظاهرين اقتحموا مقر حزب الحرية والعدالة في البساتين، بعد أن تجمعوا أمام المقر ورددوا هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد" وطالبوا بإلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مؤخرا، وتمكنوا من الاستيلاء على العديد من المقاعد، إلا أن قوات الشرطة تمكنت من السيطرة على الموقف، وتحررت محاضر وتمت إحالة المتهمين إلى النيابات المختصة، التي طلبت تحريات المباحث حول هذه الوقائع.