قال الصحفي الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل إنه يرى أن المجلس العسكري تحمل مسؤولية لم يكن مهيئاً لها، مشيرا إلى أن المجلس العسكري أدرك ذلك، وتأكد بأنه لا يستطيع أن يستمر في السلطة. وتابع هيكل: "عايز أقول لك إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة تصرف فيما أظن فى موقف هو لا يستطيع أن يديره وأخذ مسئولية هو لم يكن مهيئاً لها، وتطورت الأمور بحيث أصبحت المسافة واسعة جداً، لكن المجلس العسكرى عند لحظة معينة أدرك أنه لا يستطيع أن يستمر، بجانب أن ضعفه فيما أتصور وأخطاءه قد تكون غير مقصودة -ومعظمها فى الحقيقة غير مقصود- أدى إلى أن بقى فى موقفه، فى القوات المسلحة، وعندما كان فيه إحساس إنه حدثت إساءة للجيش وللمؤسسة العسكرية، بقى المجلس بشكل ما عايز يفوض حد من اللى فيه لكى يتولى المسئولية العسكرية، وواحد باقى فى الخدمة مش ع المعاش وقاعد موجود فى الخدمة بحكم سنه، ولا يزال مسئول ومقبول فى القوات المسلحة، لكى تترك له المسئولية وهما يمشوا، وإن فيه حد بقى حاول يزرجن وفى آخر لحظة مش عايز يطلع بسهولة مثلاً، وده مش طنطاوى على أى حال، وإنه يلاقى مطرح فى المستقبل الجديد وحاول، لكن أنا عايز أقول لك إنى سافرت من القاهرة إلى لندن يوم 26 يونيو وأنا أعلم أن المجلس العسكرى خارج، وهاقول لك شاهد على هذا، يعنى أنا سافرت من القاهرة وكان لسه قبلها بشهرين وبالصدفة وأنا فى جنوبفرنسا زارنى فى الفندق اللى أنا فيه أمير قطر الشيخ حمد، وهو صديق أنا باعتز جداً بصداقته، وبيقول لى إزاى واحد ممكن يتعامل مع 19 واحد؟ بيتكلم عن المعونات لمصر فبيقول لى وبأمانة: أنا عايز أساعد مصر فى مشروعات لكن لا أحد يطلب منى سد ميزانية، وأنا قلت له لك حق، فبيقول لى أنا رحت شفت المجلس العسكرى، أتعامل ازاى مع 19 واحد؟ قلت له أرجوك ده وضع مش هيستمر طويلاً، وسوف تجد عما قريب واحد بس موجود ونظام تانى موجود، قال لى فين هوّ الواحد ده؟ قلتل له سمعت عمرك عن حد اسمه اللواء عبدالفتاح السيسى؟ قال لى لأ، قلت له هتسمع، (يضحك) أى حد متتبع الجارى كان يستطيع أن يدرك أن المجلس العسرى من داخله يعرف أنه لا يستطيع، وباقول لك لقاء الأمير حمد ده كان يوم 8 يوليو".