أشار الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل إلى أن الأمريكان وغيرهم وجدوا أن مبارك لم يكن يستطيع الاستمرار، إلا أنه كان يقاوم ويعاند. وتابع هيكل، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "CBC"، إن "الأمريكان وغيرهم وجدوا أن مبارك لم يكن يستطيع الاستمرار، وهو كان يقاوم ويعاند، وأريد أن أؤكد أن مبارك، ومن ضمن أسباب رضوخه لم نكن نحن، مع الأسف الشديد الضغوط الأجنبية والأمريكية بالذات، أو ما اعتبره خيانة من أوباما فى ظهره، وكلمه مكالمة استمرت نصف ساعة وتقريباً «تشاتما» فى المكالمة، والجنرال مولن، رئيس أركان حرب الجيش الأمريكى، قال لمن التقاهم من العسكريين فى واشنطن فى ذلك الوقت (Should can be eased out) «خليه يتزفلط بره» ما بقاش ينفع، القوى ما بتاخدش ناس عشان سواد عيونهم، حد يخدم، إذا فقدوا قدرتهم على الخدمة يمشوا، عموماً الجنرال مولن وهو يتكلم فى ذلك، بعد دراسات، لأن الحل كان يُدرس قبلها فى واشنطن، قال له: الحل الطبيعى إنتوا عدلتوا 6 مواد انتخابات اللى كانوا مطلوبين للتوريث وشيلتوهم، دلوقتى تقدروا تعدلوا الدستور والحل هو الانتخابات، ولما قيل إن الانتخابات ممكن تأتى بعناصر من الإخوان قال لهم: «مش مهم، التيار الإسلامى موجود وقوى وهو يقدر يمشّى الأمور بلا مشاكل»". واستطر الصحفي الكبير: "أنا ساعات أشوف طارق البشرى، وهو صديق، وأشعر أنه ظُلم، هذه هى التوجيهات التى جاءت إليه، وعلى أى حال لم يكن فى خيال أى شخص حاجة تانية، كلنا كنا نتحدث ما بين الدستور أولاً والانتخابات أولاً، لكن كلنا كنا نتحدث داخل الإطار الطبيعى، وفى سياق معين إعادة الترميم القانونى والدستورى للدولة، لكن الموقف كان يحتاج دولة جديدة خالص. لما يقال إن طارق البشرى هو من فعل «الانتخابات أولاً»، مع الأسف التدخل الخارجى وصل إلى هذه الدرجة".