نظم مئات المحامين من القاهرة والمحافظات، مظاهرة لتأييد سامح عاشور نقيب المحامين أمام مقر نقابتهم، أعلنوا خلالها رفضهم لدعوات أعضاء مجلس النقابة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بسحب الثقة منه، بالإضافة لرفضهم للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي في 22 من نوفمبر الماضي. وتحولت المظاهرة إلى هتافات معادية للرئيس وقيادات جماعة الإخوان المسلمين وعلي رأسهم المهندس خيرت لشاطر، والدكتور عصام العريان، ومحمد البلتاجي؛ احتجاجا على الأحداث التي وقعت أمس أمام قصر الاتحادية نتيجة الاشتباكات بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه. ردد المتظاهرون، هتافات منها "يسقط الإخوان" "يسقط يسقك حكم المرشد" و"محمد مرسي باطل" و"ياعاشور ثور ثور انت وراك ثوار" و"من رشيد جينا نقول لأ لأ للدستور". ونشبت مشادات بين المتظاهرين، وأحد المحامين المارين الرافضين للمظاهرة، والذي قال لهم "اتقوا الله" إلا أن المتظاهرين رفضوا حديثه مرددين هتافات ضد "ارحل ارحل"، وكادت الأمور تتطور إلا أن عددًا آخر من المتواجدين احتوى الموقف وقاموا بإخراجة من النقابة. وقال سامح عاشور نقيب المحامين، إنه كان مقررا عقد عمومية لطرح الثقة فيه أو في مجلس النقابة من جماعة الإخوان، مشيرا إلى أنه تبادل الحوار مع محمد طوسون الأمين العام والمنتمي لجماعة الإخوان، قائلا: "بادرني بأنه أرجأ العمومية التي كانت ضدي لسحب الثقة ولذلك نحن قررنا أيضا تأجيل العمومية حفاظا على وحدة المحامين وللدفاع عن الوطن والشهداء الذين يتساقطون في الميادين. وحذر عاشور، الرئيس من فقدان شرعيته بتحديه للقضاء من خلال اعلانه الدستوري،متسائلا كيف يسمح لمليشيات أن تعتدي على مصريين. حضر أحمد البرعي نائب رئيس حزب الدستور، وقال: "من معقل القانون ومن أرض نقابة المحامين نعلن أن النظام قد سقطت شرعيته وأصبح بينا وبينه دم الشهداء ويسقط يسقط حكم المرشد". وقال إنه شكل لجنة للدفاع عن الشهداء والمصابين من نظام مرسي، مطالبا الرئيس بتحمل المسؤولية عن الدماء التي سالت في الميادين، مثلما حدث مع مبارك. من ناحيه أخرى، تقدم كل من سيد حامد وناصر العسقلاني، عضوا لجنة الحريات بنقابة المحامين ببلاغ للنائب العام يحمل رقم 4440 لسنة2012 ضد الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي بتهمة الانقلاب على الشرعية والخيانة العظمى. وذكر البلاغ أنه نظرا لما قام به المشكو في حقهم بارتكاب جريمة في حق الشعب المصري بتآمرهم للانقلاب بالقوة على الشرعيه التي أرسى قواعدها الشعب المصري وقيامهم بالتغرير بالبسطاء من الشعب للانقلاب على الرئيس وهو ما يمثل جريمة خيانة عظمي ويتمثل ذلك من خلال اجتماعاتهم العلانية والسرية ووسائل الإعلام المختله دعوته للفرقة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد والدعوة لحرب أهلية وبدلا من الاحتكام للشعب في الاستفتاء على الدستور.