أعلنت نقابة الصحفيين فزعها وانزعاجها الشديدين مما أسمته ب"الاستهداف الممنهج"من قبل مؤيدي الرئيس محمد مرسي وأنصار جماعة "الإخوان المسلمين" أعضاء حزب "الحرية والعدالة" للصحفيين ووسائل الإعلام. وأوضحت النقابة في بيان لها، أنه تم منع الصحفيين من تصوير وتسجيل وتوثيق الاعتداءات الغاشمة التي قام بها مؤيدو الرئيس ضد المتظاهرين ووسائل الإعلام في محيط قصر "الاتحادية" لمنع وصول الحقيقة للرأي العام، بحسب البيان. وقالت النقابة: إن الانتهاكات التي وقعت ضد عدد من الصحفيين خلال اليومين الماضيين ترقى في توصيفها لمستوى جرائم ضد الإنسانية، وتأتي ذروة هذه الأحداث في الفجيعة التي هزت الجماعة الصحفية بمحاولة اغتيال الزميل الحسيني أبو ضيف الصحفي بجريدة "الفجر"، بعد استهدافه عن عمد وإطلاق خرطوش على رأسه من مسافة مترين، في تمام الثانية والنصف فجر اليوم، في تقاطع شارعي الميرغني والخليفة المأمون، أثناء تصويره للأحداث من مسافة آمنة. وأشارت النقابة إلى أن إطلاق المقذوف على رأس الزميل الحسيني أبوضيف أدى وفقا لتقارير الأطباء لتهتك بالفص الأيمن بالمخ وكسر بقاع الجمجمة والفقرة الأولى من الرقبة. ولفتت إلى أن الزميل في حالة خطرة بمستشفى "الزهراء الجامعي" بين الحياة والموت، مشددة على أن الجماعة الصحفية لن تسكت تجاه ما وصفته ب"الجريمة البشعة" التى تمثل ذروة الاعتداءات التي يتعرض لها صحفيون على يد مجموعات فاشية، بحسب تعبير النقابة. وقال كارم محمود ،سكرتير عام النقابة، إن عددًا من أعضاء مجلس النقابة تقدموا ببلاغ لقسم شرطة الوايلي وببلاغ آخر للنائب العام أمس، للمطالبة بفتح تحقيق فوري واستدعاء الأطراف المتهمة بالتحريض على اغتيال الزميل، ومنهم قيادات من حزب "الحرية والعدالة" حددهم شهود الواقعة بالاسم، كما قرر المجلس عقد جلسة لبحث الاعتداءات المتكررة على الصحفيين. ودعا مجلس النقابة المنظمات الحقوقية والمحلية والإقليمية والدولية لزيارة مصر ومتابعة ما يجري من اعتداء وحشي على المتظاهرين واستهداف للصحفيين بدم بارد.