أسفرت الاشتباكات بين معارضي الرئيس محمد مرسي ومؤيديه من جماعة الإخوان المسلمين عن احتراق واجهة مقر حزب الحرية والعدالة بمنطقة المساكن التعاونية بالقرب من شارع مقر الديوان العام للمحافظة بمدينة الزقازيق، وذلك أثناء تظاهر عشرات من معارضي مرسي ممن ينتمون لحركة شباب 6 أبريل والاشتراكين الثوريين وغيرهم. وسعى المتظاهرون إحراق المقر مستخدمين زجاجات المولوتوف، وعلقت إحداها بواجهة المقر وأتلفت جزءا منها، بالإضافة إلى امتداد النيران إلى إحدى السيارات الموجودة بالشارع وإتلاف جزء صغير منها. وحاول شباب جماعة الإخوان المتواجدين بالمقر الوقت القبض على أحد الشباب مرتكبي الواقعة، إلا أن زملاءه وأهالي المنطقة منعوهم وتصدوا لهم بكل قوة. ولم تلقِ قوات الشرطة القبض على أحد من الطرفين، واستكمل المتظاهرون مسيرتهم وعادوا لترديد الهتافات المناهضة للرئيس، ومنها "يا مرسي يا استبن.. هنرجعك السجن" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و"احلق دقنك واكشف عارك.. تِلقى وِشَّك وش مبارك"؛ احتجاجا على الإعلان الدستوري وطرح الدستور للاستفتاء. ووصف المتظاهرون الدستور بأنه باطل ولا يعبر عن إرادة الشعب، موضحين أن مصر على وشك استقبال فرعون جديد وحكم دكتاتوري عنيد، مؤكدين أنهم لم ولن يعترفوا بمحمد مرسي رئيسا لكل المصريين، موضحين أنه رئيس للإخوان والأحزاب الإسلامية فقط، كما اتهموه بالسعي وراء السلطة والمناصب الشرفية. وعبروا عن مدى حزنهم مما يحدث أمام قصر الاتحادية من اشتباكات دامية بين صفوف الشعب، مطالبين مرسي بالاعتراف بخطئه في حق الشعب والتراجع عن قراراته قبل أن تفقد التظاهرات سلميتها ونرى بركة من دماء المصريين.