وافقت السلطات السورية اليوم على طلب لبنان، تسليمه جثامين مقاتلين لبنانيين إسلاميين قتلوا الأسبوع الماضي في سوريا، على أيدي القوات النظامية، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي لبناني. وقال المصدر "إن السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي اتصل بوزير الخارجية عدنان منصور، وأبلغه بموافقة السلطات السورية على تسليم جثث اللبنانيين، الذين قتلوا في كمين للقوات النظامية في منطقة تلكلخ وسط سوريا". وأشار إلى أن اجتماعا بين الطرفين سيعقد عصر اليوم للاتفاق على الخطوات العملية للقيام بذلك. وكان منصور طلب من السفير السوري الثلاثاء إعادة جثث هؤلاء "لدواع إنسانية"، ورد السفير السوري أن بلاده "تدرس لأسباب إنسانية معالجة هذه القضية". ووردت الأسبوع الماضي أخبار من سوريا عن مقتل 21 شابا لبنانيا من مدينة طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، في كمين نصبته القوات النظامية في تلكلخ المجاورة للحدود مع شمال لبنان. وأوضح قيادي إسلامي محلي أن الشبان ينتمون إلى التيار الإسلامي، فيما قال مصدر أمني إنهم كانوا في طريقهم للقتال إلى جانب المعارضين ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وتشهد مدينة طرابلس توترا منذ ورود هذه الأنباء، انعكس اشتباكات وأعمال قنص بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية والمعارضة للرئيس الأسد، ومنطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية والمؤيدة له. وأدت أعمال العنف المستمرة منذ الثلاثاء إلى مقتل أربعة اشخاص وإصابة 27 آخرين، بينهم عنصران من الجيش اللبناني، الذي كثف انتشاره وحواجزه في المدينة، لا سيما في المناطق المتوترة لمنع الاحتكاكات. وتكررت الاشتباكات في طرابلس منذ بدء النزاع السوري قبل 20 شهرا، بين العلويين والسنة، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى.