قال الدكتور محمد البرادعي، وكيل مؤسسي حزب الدستور، إن البلاد مهددة بأربع قنابل موقوتة، هى هيمنة الجيش والإخوان المسلمين والتدهور الاقتصادي وخطر تحول شمال سيناء إلى حلبة صراع للجماعات القادمة من أفغانستان، إضافة إلى الدستور الجديد. ووصف البرادعي في مقال كتبه لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الوضع في مصر ب"الشائك"، فهناك انقسام بين الإسلاميين وبقية الشعب، مما قد يفتح الباب لسيناريوهات عديدة مثل تدخل الجيش، أو ثورة الجياع، أو حتى الحرب الأهلية. وقال البرادعي إن الخوف يجتاح المصريين الذين يأمل أغلبهم في دولة ديمقراطية بدلا من دولة دينية، لأن سلطة مرسي المطلقة فاقت بكثير سلطات مبارك الديكتاتورية. وأشار البرادعي في مقاله إلى أن أغلب الأحزاب السياسية المعارضة قد اتحدت تحت لواء "جبهة الإنقاذ الوطني"، لافتا إلى مفارقة أن بعض مؤيدي الرئيس السابق أصبحوا يؤيدون الثوار ويدعونهم للتوحد في مواجهة شعار "المشروع الإسلامي" الغامض الذي يتبناه مرسي. وقال البرادعي "نحن نضغط على الرئيس كي يتراجع عن قراره الأخير الذى يخدم مصالحه الذاتية، والذي أدانته الحكومات والأمم المتحدة والعديد من منظمات الحقوق المدنية الدولية. نحن نرفض مسودة الدستور غير الشرعية وندعو الرئيس لعدم تنظيم الاستفتاء، كما ندعو الإخوان المسلمين للحوار مع كل الأحزاب لمواجهة التحديات الصعبة التي تشهدها البلاد، وندعوهم أيضا للموافقة على وضع مسودة جديدة للدستور تكرس لمبدأ الديمقراطية، وإلا سنستمر في المظاهرات إلى ما لا نهاية". واختتم البرادعي مقاله، بالتأكيد على أن مصر تشهد ثورة منذ عامين، والغريب أن مرسي والإخوان يعتقدون أن الشعب يمكن أن يعود لصمته مجددا، بجرة قلم، لكن هذا لن يحدث أبدا، وإذا استمروا في سياستهم، سيخاطرون باندلاع عنف واضطرابات قد تؤدي لتمزق نسيج المجتمع المصري.